الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أرباح بالملايين.. مصنع بيرة يضع المؤسسة الدينية بـ تركيا في قلب العاصفة

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أثارت تقارير حول هدم مصنع "بومونتي للبيرة" في منطقة سيسلي وسط اسطنبول وتحويله إلى مبنى ومسجد تابع لرئاسة الشؤون الدينية في تركيا عاصفة من الانتقادات والجدل، حيث قوبل مشروع المؤسسة الدينية التركية بمعارضة شرسة.

وبحسب إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية، فإن الشؤون الدينية تسلمت المبنى الأثري لهدمه، حيث تعود أهميته التاريخية لأنه أول مصنع جعة يتم بناؤه خلال الفترة العثمانية، بينما طالب عمدة منطقة سيسلي بمناقشة أمر ترميم المبنى بدلا من هدمه، وأثار استيلاء المؤسسة الدينية على هذا المصنع أسئلة حول دور تلك المؤسسة التابعة لحكومة أردوغان.

توظف الشؤون الدينية نحو 107 آلاف شخص وتدير مئات المشاريع المماثلة في تركيا وخارجها، حيث يحذر النقاد من أنها بدأت تتحول لمجموعة شركات متعددة الجنسيات، إذ أن ميزانيتها تعادل نحو 825 مليون يورو وهو مبلغ يتجاوز بكثير ميزانية معظم الوزارات في الحكومة التركية.

وبحسب مركز الإحصاء فإن ميزانية المؤسسة في هذا العام سترتفع إلى 1.7 مليار يورو، إضافة إلى ذلك تمتلك الشؤون الدينية أصول عقارية ضخمة في مختلف أنحاء البلاد.

وعددت الإذاعة مكاسب المؤسسة الدينية من العمرة والحج وذبح اللحوم خلال عيد الأضحى، إضافة إلى استثماراتها غير المعلنة، وتشير التقديرات إلى أنها تحقق أرباحا بنحو 52.4 مليون يورو من ذبح الأضاحي فقط، بينما لا يتم تسجيل كافة الأرباح بشكل دقيق في سجلات المؤسسة.

وأوضحت أن الشؤون الدينية تقوم بأنشطة مختلفة في نحو 145 دولة، مشيرة إلى أنها كانت في بداية تأسيسها عام 1975 مؤسسة خيرية صغيرة، لكنها أصبحت تمتلك نحو 1000 فرع في جميع أنحاء تركيا.

وانتقد المعارضون لذلك القرار تحول المؤسسة الدينية التركية لهيئة استثمارية أو شركة قابضة عملاقة تتصرف كقوة اقتصادية، داعين المؤسسة للعودة إلى مهمتها الدعوية الأساسية لخدمة الإسلام.