الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حولوها إلى جنة.. أطفال سوريون ينقذون بلدة ألمانية

لاجئون سوريون
لاجئون سوريون

أصبحت المعجنات العربية تقطن إلى جانب فطائر التفاح الألمانية داخل ألمانيا الشرقية، فتلك البلدة كانت تتحسر قبل 4 سنوات على انخفاض عدد الأطفال فيها بشكل يوحى بانقراض سكانها، أما اليوم فقد أحياها الأطفال السوريون وملئوا أزقتها بالسرور.

في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، تخوف أهالي «جولزو» في الريف الشرقي لألمانيا من الوفود الجديدة ذات الدين واللغة المختلفة، وأعلنوا اعتراضهم بمجرد أن عرض عليهم رئيس البلدة «شوتز» فكرة استقبال لاجئين سوريين ليسمعوا أصوات الأطفال مرة أخرى في البلدة.

وصل الأطفال السوريون بصحبة عائلاتهم إلى البلدة، ودبت الحياة في الشقق الفارغة، وعلت أصوات الأطفال في المكان وضحكاتهم، مما أصاب قلوب السكان باللين والعطف، فتقدموا بكعكة كبيرة إلى الأسر في أول يوم مدرسة، لكن المحرج أن السوريون كانوا صائمين بمناسبة شهر رمضان.

فضحكوا جميعًا وأخذت حليمة طه إحدى الأمهات السوريات تقطع الكعك لكي لا يشعروا بالحرج، وأوصت أبنائها منذ أول يوم دخلوا فيه إلى البلدة أن يحيوا كل قروي يقابلونه بالتحية الألمانية، لتسهيل التواصل فيما بينهم والاندماج.

ومن شدة إعجاب الألمان باحترام ورقي السوريين قام عجوز قروي بتبني 3 أطفال منهم، وتعليمهم الصيد والسباحة، فقد ملئوا عليه وحدته لبعد أحفاده عنه بمسافة كبيرة، وأطلقوا عليه "أوبا" أي الجد.