الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سي إن إن عن ترامب: يستغل المناسبات الدولية في الترويج لحملته الانتخابية

ترامب
ترامب

يستغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العديد من الأحداث والمناسبات السياسية الرسمية كأحداث تروج لحملته الانتخابية ولتلميع نفسه، وغالبًا ما يركز في هذه المناسبات على انتقاد خصومه السياسيين، وفي آخر خطاب له في الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي، مارس ترامب ذلك، وتحدث عن ما يعتقد أنه قد أنجزه، بحسب ما ذكرت شبكة سي إن إن، في سياق تقريرٍ لها. 

قالت "سي إن إن"، إن ترامب هاجم الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا، لكنه قد يرغب في تجربة مقاربة مختلفة هذه المرة.

تمثل الجمعية العامة للأمم المتحدة دائمًا حدثًا كبيرًا للأمن القومي، لكن اجتماع هذا العام سيعقد وسط توترات متصاعدة مع إيران، كوريا الشمالية، وتدهور أجندة حظر الانتشار النووي ، والأزمات الإنسانية المستمرة وأزمة المناخ، وغير ذلك من قضايا دولية.

وبينما يجتمع قادة العالم في مدينة نيويورك، فإنهم يدركون جيدًا الانتقاد المقدم ضد ترامب من أحد أعضاء الاستخبارات ، فيما يتعلق بواحد على الأقل من اتصالات ترامب مع زعيم أجنبي.

ويمثل حرص ترامب للظهور في دور انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة بطريقته المعهودة، توضيح ربما لقادة العالم، بأن ترامب يهتم بموقفه وموقعه السياسي أكثر من اهتمامه بأمن الشعب الأمريكي، وهذا يخفف من مصداقية أي عمل للأمن القومي الأمريكي، ما يجعل ترامب في دائرة الشك.

وعلى مدى سنوات، كثيرًا ما طالبت الولايات المتحدة بتعزيز حكم القانون ومكافحة الفساد في جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك من خلال الأمم المتحدة. حيث يتم تضمين مفهوم سيادة القانون في ميثاق الأمم المتحدة - ومن خلال وزارة الخارجية وغيرها من الكيانات الحكومية الأمريكية توجد برامج تركز في هذا المضمون.

لكن مع وجود ترامب تتراجع مبادرات مثل سيادة القانون ومكافحة الفساد على مستوى العالم، وهو ما يجعل ظهور ترامب في الجمعية العامة ماهو إلا تجمع إنتخابي يلمع فيه ترامب نفسه.

ووفق هذا التحليل، تقول سي إن إن ، إن هذا يعزز فكرة أن ترامب يسيء استخدام سلطته وفي ازدواجية التعامل مع ذاته، وعدم فصلها عن مفهوم المصلحة الأمريكية.

وختمت سي إن إن تقريرها، بإن الادعاءات المتعلقة بالمحسوبية وانتهاكات ملفات الأجور وتوجيه تحقيقات فيما يخص عقارات ترامب وغيرها، قد رسمت بالفعل صورة لرئيس يسعى بكل عناية لتحقيق مصلحته الشخصية، على حساب المصلحة العامة.