بعد عامين من طرد سفير إسرائيل.. ماذا فعل الغانم في يورو آسيان 2019 دفاعا عن فلسطين

حذر رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم من أن التخلي عن الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة، سيؤدي إلى حرمانهم على الدوام وتأجيج نيران اليأس والإحباط والغضب، وكلها مواد خام أولية لصناعة الإرهاب.

وفي كلمته التي ألقاها أمام مؤتمر البرلمانات الأوروبية الآسيوية الرابع «يورو آسيان» المنعقد في العاصمة الكازاخستانية، نور سلطان، قال الغانم: إن مسؤوليتنا، كبرلمانيين وكممثلين للشعوب، أن نساهم في خلق خطاب انساني جامع، يركز على المشتركات، والهموم الجماعية العابرة للقارات، وعلى الأولويات المستحقة وما هذا الإجتماع إلا خطوة ، لتفعيل حوار مستمر وممتد، بين قارتينا.

وأشار رئيس مجلس الأمة الكويتي إلى قضية الصراع العربي الإسرائيلي وتحديدا القضية الفلسطينية وجرائم الاحتلال الاسرائيلي والتي هي لب أزمة الشرق الأوسط، قائلا إن «منطقة الشرق الأوسط نال منها التعب كثيرا بسبب ظروفها على الدوام، سأعيد التذكير بأقدم ملف مزمن في العالم، وهو القضية الفلسطينية، 71 عاما من الظلم والجور والقمع والقتل والتجويع والحصار.. 71 عاما من الصلف والعناد والمكابرة.. 71 عاما من الانتهاك الممنهج لكل قرارات الأمم المتحدة ولكل إتفاقيات حقوق الإنسان والعهود الدولية ولا يزال هذا الجرح مفتوحا.. جرح لا يخص الشرق الأوسط لأن الكل معني به، وشظاياه على الدوام عابرة للقارات»

وواصل الغانم محذرا العالم من إبقاء ملف القضية الفلسطينية دون حل، ودون ضغط على الاحتلال المتسبب في الكارثة التي يعاني منها المنطقة، ودون تفعيل آليات الردع السياسية والحقوقية والأخلاقية، الأمر الذي ينذر بعواقب كارثية تطول الجميع.

ويذكر االغانم وقوفه دوما في صف القضية الفلسطينية داعما حقوق الفلسطينيين، وليس أدل على ذلك من موقفه في قلب روسيا حين كشف رئيس مجلس الأمة الكويتي، في أكتوبر 2017، عن السخط العربي ضد الاحتلال والذي تفجر حينها وانصب على رئيس الوفد الإسرائيلي، والذي طالب الغانم بطرده من قاعة الاجتماعات خلال فاعليات المؤتمر الـ137 للاتحاد البرلماني الدولي، الذي عقد في مدينة سانت بطرسبورج.