الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البيطريين تحذر من أمراض الشتاء.. خسائر بالملايين سنويا بسبب الحمى القلاعية والجلد العقدي.. وتوجيهات مهمة من النقابة للحفاظ على الثروة الحيوانية

صدى البلد

  • البيطريين: الحمى القلاعية أخطر مرض يصيب الحيوانات في الشتاء
  • «البيطريين» توضح سبب فشل تحصين الجلد العقدي
  • الحسيني عوض يطالب بتعيين الأطباء البيطريين بعمليات التحصين

هناك العديد من الأمراض الوبائية والفيروسية التي تصيب الماشية، ومع بداية دخول فصل الشتاء يجب أن نوضح أخطر تلك الأمراض التي تسبب الكثير من الخسائر الاقتصادية وتهدر أموالا بالملايين ونفوق آلاف الحيوانات سنويًا.

حول هذا الشأن، يقول الدكتور علي سعد علي، عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين، إن من أسباب فشل التحصين لمرض الجلد العقدي دى الماشية؛ العجز الشديد فى أعداد الأطباء البيطريين.

وأكد الطبيب أن عدم وجود ثلاجات بكل الوحدات البيطرية، وعدم توفير سيارات لنقل الأطباء لمقار التحصينات، وعدم سحب عينات دم لقياس المستوى المناعي للحيوان للتأكد من سلامة اللقاح، يفشل عملية التحصين ضد الجلد العقدي.

وأفاد عضو المجلس بأن التجميع العشوائي لكل الحيوانات فى مكان واحد لتحصينها وتحصين كل الحيوانات السليمة والمريضة والمجهدة يفشل عملية التحصين، بالإضافة إلى نقل وحفظ اللقاحات من الهيئة للمديريات ومنها للإدارات والوحدات بطرق غير سليمة.

وقال علي سعد علي إن التحصين بمقابل مادى أرهق الفلاحين وصغار المربين، وإلزام أطباء الوحدات بدفع قيمة اللقاحات التى لم تستخدم أدى إلى عدم وجود الدقة فى البيانات والأرقام والتقارير المرفوعة لأجهزة الدولة.

وأضاف علي سعد أن منظومة التحصين فشلت لإرهاق الأطباء بالتحصين والتسجيل والترقيم فى آن واحد بدون وجود عمالة أو معاونين بدرجة كافية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار اللقاحات عن قيمتها من الجهة المنتجة، ما من شأنه أن يجعل المربى يلجأ لشراء اللقاح من منافذ البيع بمعهد العباسية.

من جهته، قال الدكتور الحسيني عوض، عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين ومقرر لجنة حقوق الحيوان، إن هناك العديد من الأمراض الوبائية والفيروسية التي تصيب الماشية، ومع بداية دخول فصل الشتاء يجب أن ننوه بأخطر تلك الأمراض والتي تسبب الكثير من الخسائر الاقتصادية ونفوق العديد من الحيوانات.

وأوضح الدكتور الحسيني عوض، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن من أهم تلك الأمراض "الحمى القلاعية - حمى الوادى المتصدع"، وتتم الوقاية من خلال تحصين الحيوانات بصفة دورية بلقاح الحمى القلاعية "ثلاثى العترة الزيتى".

وأضاف أن التحصين حلقيا فى نطاق بؤرة الإصابة فى دائرة نصف قطرها 10 كم، ويجب قياس مستويات المناعية للحيوانات بعد التحصين على فترات مختلفة، وذلك من خلال برنامج الدراسات الحقلية وبرامج التقصى السيرولوجي النشط لسحب عينات الدم.

وأكد عضو المجلس أنه يوجد أعداد قليلة من الأطباء البيطريين القائمين على عملية التحصينات والعلاجات للحيوانات المصابة، مطالبا بتعيين الأطباء البيطريين للحفاظ على الثروة الحيوانية وصحة المواطنين.

أما الدكتورة شيرين زكي، عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين، فقالت إنها لا تنكر تدهور أحوال الثروة الحيوانية، وإصابتها بالعديد من الأمراض، والتحصينات المتواصلة التي أنهكت الجهاز المناعي للحيوان ولم تساهم كثيرا في القضاء على الأمراض والأوبئة، لافتة إلى أن ذلك جعل الثروة الحيوانية تصاب بكثير من الأمراض على رأسها الحمى القلاعية والجلد العقدي.

وأكدت شيرين زكي، في تصريحات لــ"صدى البلد"، أن ارتفاع سعر العلف وعدم وجود بدائل رخيصة الثمن وعالية في معدل تحويلها الغذائي، أصاب الماشية بالضعف مما جعلها أكثر عرضة للإصابة.

وذكرت أن صور نفوق الحيوانات في كثير من القرى، دليل واضح لعدم التخلص من الأوبئة ، وتكرار تحصينات لا تؤتي ثمارها المرجوة، وخراب لبيوت المربين، وتحديات لصحة المواطنين عبر أمراض تنتقل من لحوم الماشية المريضة أو النافقة.