EN 
في واقعة مأساوية، تسببت "لدغة حشرة" في بتر ساقي وكذلك أطراف أصابع يدي مسنة بريطانية في الـ68 من عمرها، وذلك بعد أن أصيبت بتسمم الدم ومرض تآكل اللحم جراء اللدغة التي تعرضت لها أثناء قيامها بأعمال البستنة والعناية بحديقة منزلها.
وتم نقل المسنة "سوزان بوتري"، وهي من مقاطعة "ويلتشير" في إنجلترا، إلى المستشفى.
وكانت في البداية تعاني من قيء وأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، لكن سرعان ما تدهورت حالتها، وتبين من خلال الفحوصات الطبية أنها تعاني من عدوى بكتيرية، والتي تسببت بعد ذلك في إصابتها بتسمم الدم وبمرض تآكل اللحم والمعروف علميًا باسم "التهاب اللفافة الناخر".
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها حول الواقعة، إن البكتيريا التي أصيبت بها المسنة، هي بكتيريا "Streptococcus A" أو "البكتيريا العقدية"، يمكن أن تدخل إلى الجلد عن طريق لدغات الحشرات في حال خُدش أو جُرح.
وظلت المريضة لمدة تصل إلى نحو ثلاثة أسابيع في غيبوبة مستحثة طبيًا في حين كان الأطباء يحاولون إنقاذ حياتها، إلا أنهم أخبروا زوجها بأنها من غير المرجح أن تنجو.
الجدير بالذكر أنه بعد خمسة أيام من دخول المريضة إلى المستشفى، تمكن الأطباء من إيجاد لدغة على رأسها، وبالرغم من إجراء تحاليل عديدة، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحديد نوع الحشرة التي تسببت في ذلك؛ وبعد أن أفاقت من الغيبوبة لم تكن محنتها قد انتهت بعد، حيث تم نقلها إلى وحدة الحروق بإحدى المستشفيات وكان جلدها متضررًا بدرجة كبيرة، وبالتالي كانت عملية علاجها بمثابة مهمة صعبة بالنسبة للأطباء.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع انتشار مرض تآكل اللحم بصورة سريعة، اضطر الأطباء في نهاية المطاف إلى بتر ساقي المريضة، التي فقدت كذلك أطراف أصابع يديها بسبب المرض؛ وتمكنت "بوتري" من اجتياز هذه المحنة والتعافي منها بعد عناء، خاصة وأنها احتاجت إلى 60 عملية جراحية، وقضت ثمانية أشهر في المستشفى، كما حصلت على أطراف اصطناعية.
لكن بالرغم من كل ما مرت به، فإنها ترفض التخلي عن هواية البستنة والعناية بالحدائق؛ ونقلت الصحيفة البريطانية عنها قولها إنها مازالت تمارس هوايتها لكنها باتت أكثر حذرًا الآن.
