EN 
ذهبت مطلع الاسبوع الراهن لوحدة المرور التي تتبع لها سيارتي باحدي محافظات الدلتا من اجل تجديد رخصة سيارتي وقد لاقيت في هذه الرحلة عدة ايجابيات أردت أن أشير اليها لا بوصفها منتهى الطريق بل بوصفها خطوة علي الطريق الذي ما زال امامنا فيه الكثير لتلافي سلبيات العهود الماضية.
قبل ذهابي لوحدة المرور استطعت ولأول مرة من خلال الموقع الإليكتروني لوزارة الداخلية أن اأتعلم عن مخالفات السيارة بل وان أتظلم ضدها وأن اعلم نتيجة التظلم ثم طلبت ان تأتيني شهادة المخالفات على المنزل ووصلتني خلال ايام قليلة .
كم وفرت هذه العملية عليّ من وقت وجهد فمن قام بهذا الامر بشكله السابق من الشحططة في نيابات المرور من اجل الحصول علي هذه الشهادة يدرك كم كان الامر عظيما ان احصل علي هذه الورقة وأنا اجلس في منزلي.
غير أنني قد لاحظت ان اجراء رصد المخالفات ما زال يعتريه الكثير من الغموض وعدم الموضوعية بل إنه احيانا يكون مثيرا للريبة فقد تجد عليك مثلا مخالفتين بنفس المسمى في نفس الوقت ، كيف ارتكبت ذات المخالفة في نفس التوقيت ونفس المكان (هذا حدث معي) ، الا انني حقيقة وجدت في وحدة المرور انهم يضعون لاصقات اليكترونية علي السيارات التي قد حان موعد الفحص الفني لها حتي يتم في غضون سنتين ان تكون كل السيارات مرتبطة اليكترونيا بالكاميرات التي تقوم برصد المخالفة وابلاغك بها في لحظتها بمعزل عن الاجراءات البيروقراطية التي نتأذي منها منذ عقود .
ان الأتمتة (atomization) وهي ببساطة تحويل الجهاز البيروقراطي للدولة من العمل الورقي الي العمل الاليكتروني هي مهمة شاقة في عملية التحول لها غير انها معول هام لضرب الفساد المستشري بين الموظفين ولكم اتمني ان يأتي اليوم الذي اجد فيه مصر مثل دبي مثلا حيث يستطيع المواطن من خلال تطبيق علي هاتفه ان ينجز كل معاملاته مع الجهات الحكومية .
