رضا عطية يكتب: علاقة الوعي باستقرار الشعوب

قد يكتب الكاتب كلمات بسيطة ولكنها مؤثرة تصيب كبد الحقيقة ، ولذلك نقرأ سطورا كثيرة تتحدث عن نشر الوعي وترسيخ ثقافة التدريب والتأهيل في المجتمعات العربية وعلاقتها بالاستقرار والنماء وتقويض الفوضى والثورة غير المبررة، ولذلك سوف أكتب كلماتي التالية عن أهمية التدريب ونشر الوعي وأقول ،التدريب والتأهيل ونشر الوعي والثقافة هي سفينة النجاة الحقيقية لأي مجتمع يرغب في الاستقرار ويسعي لتفويت الفرصة على المتآمرين والمتربصين به ، لأن الوعي والثقافة يرسخ قواعد الشعوب والأمم، والجهل معول من معاول هدم المجتمعات، فالشعوب الواعية تستطيع أن تعرف أين تقف في صفوف التقدم وما هي آليات الاستمرار نحو المقدمة فعندما يتوفر الوعي وتنتشر الثقافة يعرف الجميع حقوقه وواجباته ويصعب التأثير عليهم أو نشر الفوضى بينهم لأنهم مترابطون برباط حب الوطن الذين يجمعهم فالحفاظ على الملكية العامة عند أصحاب الوعي والثقافة أهم من الملكية الخاصة لأنهم يدركون أن ملكيتهم الخاصة لن تكون في مأمن عند التعدي على الملكية العامة .

من مآثر نشر التوعية والثقافة في المجتمع ،الاختلاف الفاعل وهذا معناه أن المجتمعات الواعية تختلف من اجل الوطن لا علي الوطن ، ولو أن الشعوب العربية التي ضربتها ثورات الربيع العربي كانت تملك الوعي الكافي ما وصلنا إلى المشاهد التي رأيناها في السابق ولا نزال نشاهدها في بعض الدول مثل ليبيا واليمن وسوريا .

إن المهمة القومية الحقيقية هي الاتجاه إلى التوعية والتدريب والتأهيل للشعوب العربية وذلك لخلق وفاق حقيقي بين الجميع فمن هنا نبدأ في مشوار تنمية مختلف يجمع ولا يفرق، ينقد ولا يهدم،  يسعى للإصلاح من دون تخريب أو تدمير.. راجعوا أنفسكم قبل أن تدمروا أوطانكم ...حفظ الله الوطن العربي وأنعم على شعوبه بالوفاق والاستقرار والوعي والفهم.