كيف أربكت أرامكو حسابات الدول العظمى ؟

وتهدف الحكومة اليابانية إلى خفض اعتمادها على النفط من الشرق الأوسط بعد هجمات بطائرات مسيرة على منشأتي نفط سعوديتين، في 14 سبتمبر الجاري، إذ يشكل النفط القادم من المنطقة نحو 90% من وارداتها من الخام.

وسيأتي مبلغ 10 مليارات من تمويل من القطاعين العام والخاص واستثمارات من كيانات مثل "بنك اليابان للتعاون الدولي" وشركة "اليابان الوطنية للنفط والغاز والمعادن"، التي تدعمها الحكومة اليابانية، وكذلك من شركات تجارة خاصة ومؤسسات مالية وفقا لصحيفة "نكي".

وذكرت الصحيفة، أنه مع تمويل قدرة عشرة مليارات دولار، تخطط اليابان لتمويل مشاريع مثل محطات معالجة ومرافئ استقبال ومحطات لتوليد الكهرباء.

فيما تمثل الخطوة اليابانية إرباكا لدولة عظمى تأتى فى مقدمة قائمة الدول الأكثر استهلاكًا للنفط بعد أمريكا والصين بحسب خبراء اقتصاديون.

وأظهر بيان صدر مؤخرا من وكالة الطاقة والموارد الطبيعية التابعة لوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، أن طوكيو استوردت 21.564 مليون برميل من النفط الخام في أبريل الماضي من دولة الإمارات العربية المتحدة.

واستوردت اليابان من السعودية 32.163 مليون برميل بنسبة 35.3% من الإجمالي، وحلت الكويت في المرتبة الثالثة بقيمة 9.889 مليون برميل وبنسبة 10.9%.

إزاء ذلك، قال الدكتور محمد شمس المستشار بوزارة الصناعة السعودية وشركة أرامكو للنفط، إن الهجوم الإرهابي على عملاق النفط السعودى دفع بمخاوف للدول المستوردة للنفط من الخليج كونها تعد أكثر الدول استهلاكا للنفط.

وأوضح "شمس"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الدول التى يورد إليها النفط سواء أسيا أو أمريكا ستظل الإمدادات متواصلة دون انقطاع لها خصوصا وأن مؤشرات الإنتاج لأرامكو تتزايد، من المتوقع أن ترتفع لـ 12 مليون برميل نفط يوميا فى نوفمبر المقبل.

وأكد "شمس"، أن البعض كان يتوقع أن الهجوم الإرهابي على منشآت أرامكو النفطية سيهز من صورتها وثقة المستثمرين بها وإمكانياتها حول العالم لكن أرامكو تعاملت مع الحدث باحترافية وسرعة فاقت توقعات الجميع.