الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء على تكتب: العلم حياة

صدى البلد

العلم يبنى بيوتا لا عماد لها والجهل يهدم بيت العز والكرم.

عندما أنزل الله على سيدنا محمد (اقرا) فكان القصد من ذلك أن يخرجه من ظلمات الجهل إلى نور العلم ليؤهله إلى الرسالة الإلهية التى أخرجت البشرية من الموت إلى الحياة فالعلم عبارة عن مجموعة معارف عن شيء معين ومعرفة شيء عن كل شيء وعندما نطلب العلم فإننا بذلك نريد أن تضاء العقول وتنمو فهو غذاء لها مثلما الطعام غذاء للجسد فكلما ارتفعت درجة العلم كلما نما العقل ولن يستوى من تعب وسهر وطلب العلم مع من لم يبذل أدنى مجهود فى طلبه (قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون )؛ وعندما كرم الله العلماء ساوى بينهم وبين الأنبياء وذلك لأن العلم رسالة مثل الرسالات الإلهية (العلماء ورثة الأنبياء وأن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر) (من سلك طريقا يلتمس فيه علم سهل الله له طريقا إلى الجنة) فما نحن فيه الآن بفضل من تعب وسهر وطلب العلم.

فبالعلم تتقدم الأمم وتتطور وينير لها الطريق من الظلام ويحمى الإنسان من الوقوع فى الأخطاء والمخاطر وينتشر الوعى بين الناس صحيا وعلميا ودينيا وفى شتى المجالات وتزداد قوة المجتمعات والأمم بكثرة المتعلمين بها ويجعل الإنسان يشعر بالسعادة عندما يرى ما لم يكن يراه من قبل والعلم ليس له عمر محدد والدليل على ذلك أن الله أنزل على الرسالات على الأنبياء وهم كبار والعلم يوفر للإنسان حياة كريمة حرة مستقلة عن سلطة الآخرين فكلما ارتفع المستوى والدرجة العلمية ارتفعت فرص الانسان فى الحصول على عمل يجعله مستقل ماديا دون الحاجة إلى من يعوله؛ ويزوده بالمعرفة التى تجعله يتجنب الأخطاء ويفهم نتيجة خطأه وأن يتخذ قراراته على أسس علمية سليمة ويكون لديه القدرة على حل مايقابله من مشكلات بشكل صحيح ومنطقى ويعزز من ثقة الإنسان بنفسه فالثقة بالنفس من أهم الصفات التى يجب أن يتصف بها الإنسان والعلم يساعد على تصحيح الكثير من المعتقدات الخاطئة التى جعلت بعض المجتمعات تتراجع إلى الخلف ويجد لها البدائل التى ترقى بها وتجعلها فى صفوف المجتمعات المتقدمة فالعلم حياة وبدونه لا يرقى إنسان أو أمة أو مجتمع.

تعلم العلم واقرأ تحز فخار النبوة .. فالله قال ليحيى خذ الكتاب بقوة