EN 
تروي الكاتبة هبة هنداوي قصة معركة حقيقية ومؤلمة خاضتها مع ابنها ذي السبع سنوات في مواجهه مرض نادر وخطير يدعي تنخر العظام (ليج كالفيه برثر )لا يصيب سوي طفل من بين ٢٠٠٠ طفل حول العالم حسب الاحصائيات.
تقول هبة هنداوي صاحبة كتاب "انا و ابني و ست ارجل"الصادر عن دار الشروق لعام ٢٠١٩، لصدي البلد انها بدأت بكتابة قصة ابنها لتكون امل لكل قاري مر بتجربه مرض او اي تجربه اخري آلمته ولتوكد ان الصبر و اليقين والاستعانه بالله و التسليم بقضائه هو المخرج لكل محنة، موضحة حبها الشديد للقراءة والكتابة لارتباطها بمجالها بعد تخرجها من كلية الالسن وعند تعرض ابنها لمرص نادر ومعاناتة معة فكرت في كتابة القصة خاصة ان المعلومات شحيحه عن هذا المرض في عالمنا العربي و لربما تكون الامل لكل من يتعرض لهذا المرض.
وأضافت هبة هنداوي أنه مرض نادر يدعي" ليج كالفيه برثر" مبينة انة ليس مرضا بالمعني المعروف فهو غير ناتج عن فيروس او بكتريا ،يسمونه مرض مجازا لكنه حاله نادره يتوقف فيها الدم بدون سبب معلوم عن تغذيه راس عظمه الفخذ مما يسبب تأكلها و انهيارها وهذا هو سبب العرج،شعرت بالارتباك والخوف لاني لم اسمع عن المرض من قبل وبدأت البحث علي مصادر خارج مصر لكني لم اجد اي مصادر بالغه العربيه حتي طبيبه ابني بالمدرسه التي تعمل منذ ١٥ عام لم تسمع عنه من قبل.
وأكدت هبة هنداوي أنها قامت بمناقشة الامر مع ابنها ولكنه كان لا يستوعب ما يسمعه ولا يفهم المصطلحات التي يستخدمها الطبيب بل كل ما يفهمه ان هناك ألما شديدا في فخده وانه لا يستطيع الجري او النط كالعادة، وكشفت ان اصعب لحظة بالمرض هي ليله اتخاذ قرار إجراء العملية، كانت من اصعب اللحظات لان بعض الاطباء نصحوني بها و البعض الاخر لم يؤيدها لخطورتها ،ولانه ليس قرار لنفسي استطيع تحمل نتيجته بل انه قرار لطفل لا حول له ولا قوه.
وتابعت هبة هنداوي :تعلمت ان الاستعانه بالله هي المخرج من اي محنه ،دورت علي الدعم والاصدقاء و العلم و الطب لكني في النهايه كنت بقول يارب و تعلمت عدم الياس و ان لكل مشكله حل ،وان في ناس برغم اختلافي عنهم في اللغه والبلد و حتي الدين الا انهم كانوا مصدر دعم حقيقي وايضا في منتهي الصدق و الاخلاص عند تقديم المعلومات والنصائح لي".
وقالت هبة هنداوي: نصيحتي للاباء الانتباه لاطفالهم عند ظهور عرجه او آلام شديده في منطقه الحوض وعدم الاستهانة بأي شكوي للطفل وعدم اهمالها اختتمت حديثها قائله شعار كتابها وهو (ايها الابتلاء ..شكرا لك).
