الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مواقفها مع عبد الناصر لا تنسى.. أول وزيرة في الوطن العربي من أسيوط .. تعرف على قصتها

حكمت أبو زيد مع عبد
حكمت أبو زيد مع عبد الناصر

تزعمت ثورة الطالبات داخل مدرسة حلوان ضد الإنجليز والقصر مما أثار غضب السلطة وفصلت من المدرسة وتم إعادتها بعد نقلها إلى مدرسة الأميرة فايزة بالإسكندرية وانضمت إلى المقاومة الشعبية قبل حرب 56 وتدربت عسكريا مع الطالبات، ثم سافرت إلى بورسعيد مع زميلاتها للمشاركة في الإسعافات الأولية حتى الاشتراك في المعارك العسكرية.

إنها حكمت أبوزيد بنت قرية الشيخ داود بمركز القوصية والتي لقبها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بـ" قلب الثورة الرحيم " بعد إشرافها على مشروع نقل أهالي النوبة بعد تعرضهم للغرق عدة مرات.

ولدت حكمت أبوزيد بقرية الشيخ داود بمركز القوصية وكانت تنتمي إلى أسرة وطنية وعاشت لسنوات في قرية صنبو بمركز ديروط، كان والدها يعمل ناظرا بالسكة الحديد وكانت والدتها تشارك الأقباط في صيام السيدة العذراء نذرا منها وإيمانا بأن الأديان كلها لله.

التحقت حكمت أبوزيد بمدرسة حلوان، وفي عام 1940 التحقت بكلية الآداب بقسم التاريخ بجامعة فؤاد الأول بالقاهرة والتي كان يتولى عمادتها في ذلك الوقت الدكتور طه حسين والذي رشحها لقسم اللغة الفرنسية الذي أنشئ لأول مرة في ذلك الوقت ولكنها فضلت دراسة التاريخ وحصلت على دبلوم معهد التربية العالي من وزارة التربية والتعليم عام 1942، وسافرت بعدها إلى جامعة سانت أندروز بإسكتلندا حيث حصلت على درجة الماجستير، كما حصلت على الدكتوراه في علم النفس من جامعة لندن بإنجلترا وعادت إلى مصر عام 1955.

وعقب عودتها كونت حكمت أبوزيد لجنة أسر المقاتلين وجمعت فيها الكتاب والفنانين وجمعت تبرعات ضخمة من كل الجهات حتى أنهم احتاجوا الى مخزن لتخزين هذه التبرعات وكانت حريصة على زيارة الجنود بالجبهة ومحاولة ربطهم بأسرهم، وكانت أول معرفتها بالرئيس جمال عبدالناصر خلال مناقشات حول بعض فقرات الميثاق وكانت هذه المناقشات تميل إلى الخلاف في الرأي خاصة مفهوم المراهقة الفكرية في دعم العمل الثوري والذي أثار إعجاب الرئيس جمال عبدالناصر وقتها.

واختارها الرئيس جمال عبدالناصر وزيرة للشئون الاجتماعية فكانت أول وزيرة عربية تتولى هذا المنصب في أوائل الستينيات وأصبحت عضوا منتخبا في مجلس الأمة لتؤكد سقوط كل الأغلال التي تعوق حركة المرأة.

ولقبها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بـ " قلب الثورة الرحيم " بعد إشرافها على مشروع تهجير أهالي النوبة بعد تعرضهم للغرق عدة مرات بعد تعلية خزان أسوان وكانت حريصة على أن يظل النسيج والبنيان النوبي كما كان قبل الهجرة.

وغادرت حكمت أبوزيد مصر بعد تعرضها إلى الانتقادات بعد تشكيكها في حسن نوايا الصهيونية في مسيرة السلام على المسارين الفلسطيني والسوري وأطلق عليها ألقاب الإرهابية والجاسوسة المصرية وتم فرض الحراسة على ممتلكاتها ولكن المحكمة العليا ألغت الحراسة على ممتلكاتها ومنحتها حق حمل جواز السفر المصري.

وقبل عودتها إلى مصر أقيم لها ولزوجها احتفال كبير في ليبيا وحصل كل منهما على نوط الفاتح العظيم من الدرجة الأولى والذي لا يعطى إلا لرؤساء الجمهورية كما منحوها سيفا من الذهب لا يمتلكه في العالم سوى الملك الحسن ملك المغرب وتم استقبالها بمطار القاهرة عام 1992 وفتحت لها صالة كبار الزوار وخرجت وزوجها من المطار إلى ضريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لزيارته وقراءة الفاتحة.