الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بين الأستاذ الجامعي ورجل الأعمال.. تونس تحسم مصير منصب الرئيس في 13 أكتوبر .. إخوان النهضة تلقوا صفعة قوية والغنوشى متخوف من التصويت في انتخابات البرلمان

تونس تنتخب
تونس تنتخب

ينتظر الناخبون التونسيون خلال الساعات المقبلة إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فى تونس، بشكل رسمى، انتقال قيس سعيد المرشح المستقل والاستاذ الجامعى، ورجل الأعمال نبيل القروي زعيم حزب قلب تونس "المحبوس"، إلى الدور الثاني من الانتخابات المزمع إجراؤها فى 13 أكتوبر المقبل، وذلك خلال مؤتمر صحفى مرتقب للهيئة.

رفض الطعون

وقد قضت دائرة الاستئناف بالمحكمة الإدارية في تونس اليوم برفض جميع الطعون في النتائج الأولية من الدور الأول للانتخابات الرئاسية، والمقدمة من 5 مرشحين.

وقال أنيس الربوعي عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إن دائرة الاستئناف بالمحكمة الإدارية رفضت جميع الطعون في النتائج الأولية من الدور الأول للانتخابات الرئاسية، والمقدمة من قبل 5 مرشحين هم: سيف الدين مخلوف ويوسف الشاهد وناجي جلول وحاتم بولبيار وسليم الرياحي.

وكان المرشحون طعنوا أمام المحكمة الإدارية على نتيجة الانتخابات، وتركزت مطالبهم على إسقاط مرشح تأهل للدورة الثانية وإعلان بطلان النتائج برمتها.

ويؤكد قرار المحكمة الإدارية أن الدورة الثانية من انتخابات الرئاسة التونسية ستجري بين قيس سعيد والمحبوس نبيل القروي.

ارتباك الإخوان
من ناحية أخرى اربكت النتائج الأولية للانتخابات التونسية التى ستؤهل سعيد والقروى، حسابات حركة النهضة الإخوانية.. بعد أن صدمت الهزيمة في الجولة الأولى من الانتخابات أعضاء حركة النهضة ومرشحها الرسمي عبد الفتاح مورو، وهو ماجعلها تغازل قيس سعيد بإعلان الحركة دعمها له فى الدور الثانى للانتخابات، فى ظل مخاوف لرئيس الحركة راشد الغنوشى من سقوط انتخابى آخر في الانتخابات البرلمانية فى تونس المقررة في 6 أكتوبر المقبل.

جلسة قضائية
ومن المقرر أن تعقد دائرة الاتهام بالقطب المالي والإداري فى تونس الأربعاء المقبل دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف، التي أصدرت قبل شهر، أوامر بتوقيف نبيل القروي وإيداعه السجن بتهمة التهرّب الضريبي وغسل الأموال.. ومن المرتقب أن يتم إقرار الإفراج عن القروي في ظل مخاوف من أن يؤدي الإبقاء عليه في السجن لإلغاء نتائج الدور الثاني من الانتخابات، بسبب عدم تكافؤ الفرص مع منافسه قيس سعيد، الأمر الذي أعربت عنه هيئة الانتخابات، وحذّر منه الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمات وهيئات وشخصيات سياسية.. وقد تم إيقاف القروى في 23 أغسطس الماضى وهو ملاحق منذ عام 2017 بتهمة غسيل الأموال.

وطالب العديد من "التوانسة" بضرورة المساواة وتكافؤ الفرص بين المرشحين المنافسين للجولة الثانية، وطالبت الهيئة المستقلة للانتخابات بإعطاء القروي حق إجراء حملته الانتخابية من خارج السجن، عملا بمبدأ المساواة.

ودعت زوجة القروي، سلوى السماوي، داعمي حزب قلب تونس للتصويت بكثافة في الانتخابات التشريعية والرئاسية.. ونقلت السماوي عن زوجها أن معنوياته عالية وأنه متفائل بالنتائج، متمنيا التصويت لتنمية وبناء تونس، آملا الخروج قريبا والاحتفال بين أنصاره.

من الجانب الآخر تحدث قيس سعيد عن موقفه من تكافؤ الفرص، وقال: "من يتحدث عن تكافؤ الفرص في الحملة الانتخابية أقول له أن الفرص غير متكافئة بالنسبة لي، فانا ليس لدي لا قناة ولا أموال طائلة".

يذكر أن قيس سعيد حصل على 18,4 % من الأصوات أمام نبيل القروي الذي حصل على 15,58 % من الأصوات في الدورة الأولى.