الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران السبب.. شرط عربى رئيسى لعودة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية

صدى البلد


كشف أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، أن هناك شرطًا عربيًا رئيسيًا لعودة سوريا لمقعدها بالجامعة، وهو "تخلص سوريا الجديدة من أحضان إيران".. .

جاء ذلك فى حوار لأبو الغيط نشر اليوم فى صحيفة الشرق الأوسط، أجراه على هامش مشاركته فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك الأسبوع الماضى.

موافقة ١٨ دولة

ويعود تجميد عضوية سوريا فى الجامعة العربية، إلى شهر نوفمبر عام ٢٠١١، حيث صدر قرار من وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم فى القاهرة فى ذلك الوقت، بتعليق مشاركة الوفود السورية - الرسمية - فى اجتماعات الجامعة العربية.. وصدر ذلك القرار بالتصويت، حيث وافقت ١٨ دولة عربية - وقتها - ورفضه لبنان واليمن وامتنع العراق عن التصويت.

وخلال السنوات الماضية، كان هناك أكثر من محاولة ومطالبة من دولتى العراق ولبنان، لعودة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية، خلال عدة اجتماعات بالجامعة العربية وخارجها، إلا أن هذه المحاولات لم تلق التوافق العربى المطلوب للعودة، وكان السبب الأساسى لفشل تلك المحاولات ارتباط سوريا بإيران "أكثر من اللازم".

"العباءة الإيرانية"

وفى هذا الإطار، أكد مصدر عربى لـ "صدى البلد" أن الأمين العام للجامعة العربية شرح حقيقة الأمر، الذى يخلص إلى تخلص سوريا من "العباءة الإيرانية" كشرط لعودتها إلى "الحضن العربى".

ورحب المصدر فى نفس الوقت بإنشاء اللجنة الدستورية فى سوريا، ووصفها بأنها خطوة على الطريق الصحيح، متمنيًا دعمها للمسار السياسى وإنهاء أزمة سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها.

وأكد أن عودة المقعد السورى، يتطلب توافقًا عربيًا بين كبار مسئولى الدول العربية أولًا، ليتم عقد اجتماعًا لوزراء الخارجية العرب بشكل طارئ أو خلال اجتماع دورى لهم، ويُفتح التصويت للموافقة على العودة.

متى تعود سوريا؟

وكان أبو الغيط قد قال - نصًا - فى تصريحاته التى نشرت اليوم، للحديث حول قرب عودة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية:
"ليس بعد.. منذ نحو ثلاث سنوات، وهناك طرح من بعض الأطراف العربية يسأل متى تعود سوريا وينبغي أن تعود سوريا إلى مقعدها... هذا الطرح الذي يأتي أساسًا من العراق، وأحيانًا من لبنان.. كان رد الفعل دائمًا أن الأمور ليست ناضجة بعد.. هذا القول لا يزال سائدًا في الإطار العربي، على الرغم من أن دولًا عربية أعادت العلاقات، وأعادت فتح السفارات مع سوريا.. غير أن الإرادة الجماعية العربية لم تصل بعد إلى اللحظة التي تفيد بأنه ليست لدينا مشكلة مع الحكم في سوريا.. وبالتالي إذا رغبت في العودة ندعوها إلى مقعدها.. هناك نزاع سوري - سوري داخلي: حكم يصف جماعات بأنها إرهابية، ومعارضة تقول إن هذا الحكم يطبق فلسفة لا نقبلها.. هناك اتهامات متبادلة.. حصلت حرب أهلية، وتدخلت روسيا، واقترب الحكم من تحقيق نجاحات عسكرية رئيسية حتى بات يسيطر على أربعة أخماس أراضي سوريا، هناك مناطق كاملة غير خاضعة لتأثير الحكم.. لكن هذه ليست أيضًا المشكلة.. المشكلة الحقيقية هي أن السوريين لم يتوافقوا بعد على شكل الدستور الجديد، الحكم، أسلوب جديد للاقتراب من الانتخابات، وكيف تجرى، ومن يشارك فيها.. المأساة السورية شهدت أمرين: نصف مليون قتيل أو أكثر، وملايين اللاجئين خارج سوريا والنازحين داخل أقاليم سوريا.. عندما يصل أهل سوريا، معارضةً وحكمًا، إلى صورة من صور التوافق الداخلي على أساس دستور جديد أو دستور معدل.. عندما تستقر الأمور، وتنطلق سوريا الجديدة، أتصور عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة.. وهناك أمر مهم للغاية يتعلق بأن سوريا الجديدة لن تكون مرتمية في أحضان إيران.. هذا شرط عربي رئيسي لكي يسمح لسوريا بالعودة إلى الجامعة".