عقدت اليوم بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، محاضرة بعنوان "المقاصد الشرعية وهيمنتها علي فروع الشريعة " ضمن دورتها الشرعية السادسة لعلماء وأئمة ليبيا ، حاضر بها الدكتور أحمد ربيع - أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الشريف .
أكد ربيع، من خلالها ضرورة تجديد الخطاب الديني لمواكبة قضايا العصر ، موضحًا أن الداعية لابد أن يمتلك أآليات العلم الأربع (كتب صحاح ، شيخ فتاح ، عقل رجاح ، طلب وإلحاح )، فالخطاب الديني لابد أن يكون مدركًا للواقع ، ملم بفقه المقاصد ليواكب عالم الأحداث والأفكار.
وفى هذا الإطار أوضح أن هناك فقه المآلات الذي به نحكم علي الشيء بمآله ، فالفقيه لابد أن يُتقن إكتساب العلوم التي تمكنه من تنزيل النص علي الواقع ، فيُرجح أولي الخيرين بالتقديم وأولي الشرين بالتأخير ،كشخص أُصيب بقدم سكري فالقطع وعدمه كلاهما ضرر ، ولكن الأولي القطع لسلامه باقي الجسم.
وأضاف أن هناك فقه أولويات وهو أن تقدم مافيه مصلحة العباد والبلاد وفق مقتضيات الشريعة، فضلًا عن فقه التيسير والإتلاف ، فالفقيه لابد أن يتفق مع الناس جميعًا بالقواسم المختلفة فالانتماء يكون لله والدين والوطن والعائلة فلابد من تكامل دوائر الإنتماء ، مؤكدًا على أن الخطاب الديني لابد فيه من مراعاة الناس عوام وغيرهم لإدراك المقصود والبحث عن القواسم المشتركة لتحقيق المنفعة العامة و للحفاظ علي دماء المسلمين.