الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اكتشاف غير عادي.. ظهور باب سري لمقبرة أعلى بحيرة ناصر.. فيديو

صدى البلد

لطالما ظلت حياة المصريين القدماء مليئة بالأسرار والألغاز التى لم يكشف سرها حتى الآن، وهو الأمر الذى يدفع علماء الآثار من حول العالم لمحاولة كشف تلك الألغاز مع الوقت.

واليوم، تستعرض عالمة آثار بريطانية قصة باب مقبرة سرى يطل على بحيرة ناصر فى ـسوان، بعدما أصابتها الدهشة فور علمها أن هذا المكان الضخم الذى يمتلئ بالتماثيل والعمدان، كانت قد نقلته الحكومة المصرية فى ستينيات القرن الماضى.

كان قد يتم بناء معبد أبو سمبل عن طريق نحته في الجبال بأمر من رمسيس الثانى، وذلك فى القرن الـ 13 قبل الميلاد، ليظل نصبًا تذكاريًا خاص بالملك والملكة نفرتارى، حيث الإحتفال بالإنتصار فى معركة قادش، إلا أن كل ذلك تم نقله فى عام 1968 لإنقاذه من الغرق، تحت إشراف عالم الآثار البولندي كازيميرز ميكاوفسكي، على تلة صناعية مرتفعة فوق خزان السد العالي بأسوان .

توقفت المؤرخة البريطانية بيثاني هيوز، مقدمة برنامج "أعظم كنوز مصر" المذاع على قناة "أمازون برايم"، أمام المعبد، قائلة :"طبعًا ستشعر بالدهشة والسحر فور رؤيتك تلك التماثيل العملاقة هنا بمعبد أبو سمبل، وستعتقد أنها هنا منذ آلاف السنين إلا أنك مخطىء.. لم يكن مكانها هنا فى الأصل".

وتابعت بيثاني هيوز،:" اليوم يطل أبو سمبل على واحدة من أكبر البحيرات الاصطناعية في العالم وهى بحيرة ناصر، وذلك بفضل الحكومة المصرية التى قررت نقله إلى هنا فى ستينيات القرن الماضى خوفًا من تعرضه للغرق، عقب الإنتصار فى حرب العدوان الثلاثى والبدء فى بناء السد العالى العظيم".

ويبدو أن الدهشة كانت تسيطر تمامًا على المؤرخة البريطانية بيثاني هيوز، التى تعجبت من عملية النقل وكيف تمت، وفرضت سؤالها عن ماذا لو ظل المعبد هنا، فأجابت على نفسها :"كانت المياه ستغمره بالكامل وتظل رأس تمثال رمسيس الثانى طافية، ووقتها كان سيستحيل نقله من مكانه سنتيمترًا واحدًا".

وواصلت بيثاني هيوز، حديثها: بالفعل عمل فريق من علماء الآثار والمهندسين لمدة 24 ساعة يوميًا بدون توقف، من أجل تفكيك المعبد ونقله لأعلى، على ارتفاع 200 متر فى بر الأمان، على مدار 4 سنوات كاملة، وهو الأمر الذى ظهر تمامًا على تعبيرات المؤرخة البريطانية.

وظهرت بيثاني هيوز، بجوار باب سرى، سألت عن إمكانية الذهاب إلى داخله، بعدما عرفت أنه الخاص بمقبرة الملك سيتى الأول من الأسرة الـ 19، والتى تم اكتشافها لأول مرة في 16 أكتوبر 1817، إلا أنه تم إغلاقها فى أوائل الستينيات بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالجدار.

يبلغ طول المقبرة حوالى 138 مترًا، وتزينها الزخارف والنقوش الجميلة، التى تظهر الملك مع آلهة مختلفة منها "حورس ابن أوزوريس، حيث كانت العلاقة قوية للغاية بين الملك والإله نفسه، لذلك حلم الملك بأن يعيش حياته الثانية مع أوزوريس، لذلك عندما تم بناء المقبرة حفرت فى بين الصخور لتعيش للابد، ويتضح من رسالة الملك قائلًا :"سأعيش هنا في جنتي ".