الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إنتاج سلاح نووي.. تفاصيل صادمة عن توجه إيران لإشعال حرب

إيران ترجح الحل العسكري
إيران ترجح الحل العسكري

كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني رفض إتمام صفقة تتضمن 4 بنود رئيسة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أصر الرئيس الإيراني على رفع العقوبات الأمريكية في البداية لعقد لقاء أو توقيع اتفاق بين الطرفين، دون أن يأخذ في اعتباره أنه ونظامه من يقوم بالتصعيد وتهديد العالم من خلال الهجوم الأخير على أرامكو.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين فرنسيين أن الخطة تضمنت 4 بنود رئيسة، وهي موافقة طهران على أن إيران لن تحصل أبدًا على ​سلاح نووي، وعلى أن تلتزم بتعهداتها النووية، وقبول التفاوض بشأن إطار طويل الأجل لأنشطتها النووية، مع الامتناع عن أي عدوان والسعي إلى سلام حقيقي في المنطقة من خلال المفاوضات، هذا مقابل أن تقوم أمريكا برفع جميع العقوبات التي أعيد فرضها منذ عام 2017، وأن تكون لإيران القدرة الكاملة على تصدير نفطها واستخدام عائداتها بحرية، وأن تصبح دولة طبيعية في المنطقة، دون قلاقل مع جيرانها.

وأفادت الصحيفة بأن بنود تلك الصفقة التي تراجع عنها روحاني في اللحظة الأخيرة، كانت تعني النجاح أو النصر لكل طرف من الجانبين، الإيراني والأمريكي، فالأخير يعني أن ترامب قد وصل إلى هدفه طويل الأمد، والمتمثل في توسيع الصفقة النووية الإيرانية لتشمل أنشطة طهران الإقليمية والباليستية، في مقابل يرى قادة إيران أنفسهم أنهم قد قاوموا ​سياسة​ الولايات المتحدة الأمريكية المتمثلة في أقصى قدر من الضغط، وقاموا بإلغاء العقوبات المفروضة على بلادهم، وإنه بإمكان الإيرانيين صنع سلام وتجنب حروب جديدة في منطقة الشرق الأوسط، لكن يظهر إن إرادة التشدد النابعة من المرشد الإيراني على خامنئي والحرس الثوري، قد انتصرت في هذه المرحلة، التي اختارت ألا تتراجع عن فكر تصدير الثورة الإيرانية والتوغل الإيراني في المشرق العربي، وصنع سلاح نووي.

وكان من المثير معرفة، إن الرئيس دونالد ترامب وافق على الصفقة أو الوثيقة في اجتماع مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد ظهر يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، في فندق "لوت نيويورك بالاس"، حيث قدم ماكرون لروحاني الوثيقة نفسها، ولكن في فندق "ميلينيوم هيلتون نيويورك وان يو إن بلازا"، الذي وافق على مبادئ الوثيقة، ليقدم الرئيس الإيراني الشكر لماكرون، بدعوى أنه توجد إشارة صريحة للعقوبات، في حين أصر روحاني على رفع العقوبات قبيل عقد أي قمة ثنائية، وأن ماكرون رغم محاولته تنسيق مكالمة هاتفية بين الرئيسين الإيراني حسن روحاني والأمريكي دونالد ترامب، إلا أن روحاني رفض.

ورأت الصحيفة، إن إيران بذلك رجحت كفة حرب ربما تأتي قريبًا، بعدما أضاعت أفضل الفرص الدبلوماسية التي كانت متاحة في الأمم المتحدة، إذ لم تقبل إيران التنازل عن أي شئ، وزادت من احتمالات حرب وخطط، يفكر بها بعض قادة إيران، يعتبرون إنه قد تكون المواجهة أفضل، لأنها ستنال دعم روسيا والصين، وهو ما قد يضعف الموقف الأمريكي، ويجبرها على رفع عقوباتها، لكن لم يدر في بال أصحاب هذا الرأي، الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها الشعب الإيراني الذي ينتظر الإنفجار في أقري فرصة، هذا علاوة على إن الإندفاعية والحماسة التي يراها الحرس الثوري الإيراني لن تسير كما يخطط، هذا علاوة على تأكيد إيران، إنها تسعى لإنتاج السلاح النووي وعدم رغبتها في التنازل عنه، بدعوى رفع العقوبات أولًا.