الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رائد مقدم يكتب: ثورة شعب

صدى البلد


ماحدث خلال الأسبوع الماضي هو ملحمة بكل المقاييس. فقد ضرب الشعب المصري أروع أمثلة الوطنية والوعي واليقظة في الحفاظ على وطنه. وَالوقوف حائط صد بين الوطن ومؤسساته وقيادته السياسية وبين المؤامرات والمخططات الشيطانية لإحداث الفوضى في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن. فرغم عزف المنظمات وأجهزة المخابرات علي نغمة إرهاق الشعب من الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها القيادة السياسية خلال الخمس سنوات الماضية والتي بالفعل تأثر بها أغلب فئات الشعب. ولكن الوعي واليقظة والاستفادة من التجارب السابقة وفهم الدرس قد جعل من الشعب المصري سدًا منيعًا أمام طوفان التدخلات الأجنبية لضرب حالة الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي يمر بها الوطن. وكشفت هذه التجربة حجم الثقة لدى الشعب تجاه القيادة السياسية والتي لم تتأثر رغم محاولة العبث بها عن طريق بث الشائعات والأكاذيب وإلباسها ثوب الحقيقة. فقد عبٓرت كل فئات الشعب عن حرصها علي الحفاظ علي هذا الوطن حتي الفئات الغاضبه منها بسبب تأثرهم بتلك الإصلاحات والذين تراهم دائما غاضبين منتقدين لبعض الأوضاع والسلبيات الموجوده بهذا الوطن. لكن في وقت المعركه تناست كل فئات الشعب مشاكلهم وارتفعوا فوق متاعبهم وارتقوا بإحساسهم الوطني ووقفوا وقفة رجل واحد في وجه الإرهابيين والعملاء والخونه. وأصبح لدي الشعب المصري حصانه قويه في وجه أي مزاعم أو دعوات لإثارة الفتنه والفوضي في هذا الوطن. وأصبحت ثقتهَ في قيادتهم السياسيه متمثله في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي غير قابله لأي تشكيك. تحيه واجبه لهذا الشعب العظيم الذي أجبر العالم كله علي الوقوف صامتا مذهولا من ردة فعله بعد أن أخذتهم الأمنيات الخادعه وظنوا أنهم نجحوا في مخططهم القذر للوقيعه بين الشعب وقياداته. نعلم جيدا أن سيناريوهات الشيطان كثيره ولن تنتهي ولكن أعلم أيضا وطنية وصمود هذا الشعب العظيم وإنتصاره دائما علي قوي الشر. وتلاحمه ووقوفه خلف قيادته السياسيه للعبور بسفينة هذا الوطن إلي بر الأمان. بعد أن تحمل الصعب وجاء وقت الحصاد خلال عام ٢٠٢٠. فشتان الفرق بين ماحدث عام ١٩٧٧ عندما أراد الرئيس الراحل محمد أنور السادات البدء في إجراءات الإصلاح الإقتصادي والتي باءت بالفشل للأسف. وتراجع السادات عن قراراته التي كانت تاريخيه وصحيحه تحت ضغط عدم وعي الشعب في هذا الوقت رغم شعبيته الجارفه وهو كان في نظرهم البطل القومي ورجل الحرب والسلام. ولكن الزمن يختلف والشعوب تتغير وتعي الدرس وتتحمل فاتورة الإصلاحات والقيادات تنحمل وتتصارح مع شعوبها وتشٓيد جسور الثقه لأنها تأكدت أنها السبيل الوحيد لأمن وأمان ومصلحة هذا الوطن.
حفظ الله مصر وحفظ شعبها