منى بو حمرة تكتب : "حب الأسرة "‎

اللحظات الأسعد في حياة كل إنسان تلك الني يقضيها مع أسرته في أحضان عائلته التي أتى وتربى وسطها وتأسس من خلالها وهي الانتماء الأول للانسان وأساس وجوده ، ومهما كان الانسان فقيرا لكنه غنيا بأسرته الجميلة ، فالعائلة أحد روائع الطبيعة فيعد أعظم حب لدى الانسان حب الأسرة التي تربى ونشأ فيها كما له الحب الخاص المتعلق بوالديه.

ففي معركة الحياة نواجه معارك كثيرة وأمورا عديده منها الصعب و السهل من الممكن أن تغيرنا لكن كل ذلك الجهد والعناء يخففه حب الأسره والعائلة ووجودها في حياة الانسان ، ولو نظرنا في المجتمع نجد فائدة تكوين الأسرة فنجد العشائر والقبائل والعائلات في شتى بقاع الأرض تتنامى وتتواصل وتترابط من خلال الأنساب فتكون الأسر وحبال المودة بين الناس في المجتمع ، وهنا يتكاتف وتترابط الأسر التي تبني المجتمعات.

فالحب رمز الجمال والصفاء داخل كل أسرة وهو شيء ضروري بدونه لا تنشئ أسرة سوية قوية وأبناء معتدلين متحابين ، فيكون الحب أولا بين والأم ويتبلور في صورة الإحترام والتقدير والتفاهم بين الطرفين حتى يتواجد الحب بين الأبناء فيهتم كل منهم بشئون أخيه وينشغل باله بمشاكله ويحاول مساعدته في أموره فلا توجد بينهم غيره ، وهنا الكائن الرقيق المليء بالعواطف داخل الأسرة هي الأم ولكنها لا تستطيع أن تمنح الحب إلا إذا حصلت عليه أولا وشعرت به في عيون من حولها ويظهر في الإحترام لقدراتها وأفكارها وعواطفها وأعمالها الطيبه لبيتها وأسرتها ، وبذلك يشعر كل من حولها بالسعادة والتفاهم والاستقرار.

فالحب الأسري ضروري في حياتنا ومجتمعنا حتى تستقر الأوطان والمجتمعات.