أمجد المصرى يكتب: نحو خارطة طريق جديدة

ارادوها محنة فكانت منحة .. هكذا رأيت الجمعة الفائتة وما حدث فيها من إحباط كل مخططات ضرب الاستقرار وإشاعة الفوضى من جديد وهكذا يجب أن نبنى على ما تحقق ونستلهم تلك الروح التى تولدت مجددًا بين اضلع معسكر 30 يونيو باجراءات سريعه تُعيد اللُحمه والتماسك لأعلى درجاته واستعادة كل الخيول الشارده من ابناء تلك الكتله القويه لسد أى ثغره قد يفكر الأعداء فى النفاذ منها مجددا .. لعله اوان ترميم الجبهه الداخليه من اى تصدعات او تشققات حدثت بها خلال 6 سنوات منذ كنا يومًا هناك فى الميدان نحتشد معًا جنبًا إلى جنب لهدف واحد هو تحرير الوطن ممن ارادوا سرقته وتغييبه تحت عباءتهم السوداء.

بردًا وسلامًا مر اليوم وبقي أن نرفع رءوسنا لنرى أننا فى امس الحاجه اليوم إلى بعض الإصلاحات السياسيه لتنشيط الجبهه وتفعيل دور القوى الوطنيه وعلى رأسها الأحزاب المصريه بكافة اطيافها وايديلوجياتها الفكريه من أجل ثراء سياسى وفكرى يبنى ولا يهدم ويستوعب طاقات الشباب العاشقين للوطن والراغبين عن صدق فى ممارسة السياسه بشكل آمن بعيدًا عن مروجى الفكر الهدام وأعداء جبهة 30 يونيو.

ننتظر ان نسمع قريبًا عن مؤتمر كبير برعاية الرئاسة المصرية لضبط وتفعيل دور الأحزاب المصريه الوطنيه ودعمها من قبل الدوله لتكون أول حائط صد ضد اى غزو فكرى او محاولة لسرقة العقول فما زال للأحزاب دور هام فى زيادة الإلتحام الوطنى ومنح الشباب حرية التعبير والمساحه التى يعبرون فيها عن ارائهم بصدق وأمان والرد على تلك الأفكار المغلوطه التى قد تكون بثت بالفعل داخل عقولهم الناشئه .. فى انتظار إسناد تلك المهمه التى أصبحت ضروره حتميه لأحد العقول السياسيه الوطنيه للجلوس مع اقطاب العمل الحزبي فى مصر وتقريب وجهات النظر من أجل شكل أفضل للحياه الحزبيه بعدد أقل مما هو كائن اليوم ليصبح الأثر اقوى وأفضل على الأرض ويحدث التفاعل المنشود بين الدوله والأحزاب والقواعد الشعبيه والجماهير العريضه في شتي ربوع مصر.

أرادوها محنه فأحبطنا كل مخططاتهم بشكل عفوى نابع من جينات المصريين العاشقين لوطنهم الذين تعلموا الدرس جيدًا وقرروا أن دوام الاستقرار والأمل فى مستقبل أفضل رهانهم الوحيد ويبقى أن تدور العجله سريعًا فى مجالات تحسين الشكل السياسى والإعلامى وبناء الشخصيه المصريه المعاصره ودعم الطبقات الأكثر فقرًا لتمر تلك المرحله سريعًا ونسعد جميعًا بوطن يحتوى جميع ابنائه ويقدم لهم الأمن والحياه التى يستحقونها.

تحيه للشعب المصرى العظيم الذى فوت الفرصه على أعداء الوطن وتحيه للأجهزه الأمنيه التى أجادت التعامل مع الموقف بهدوء ودون انفعال زائد وتحيه اخرى لكل مكونات جبهة 30 يونيو التى أثبتت قدرتها على الاحتشاد من جديد والذود عن مقدرات الوطن ولتحيا مصر دائمًا فوق الجميع لنظل نردد بثقة ويقين " عظيمة يا مصر "