الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كاتب بحريني: مصر عصية على الإخوان.. وتعافت بعد الربيع العربي

صدى البلد

نشر الكاتب الصحفي البحريني د. شمسان بن عبد الله المناعي مقالا في صحيفة الشرق الأوسط، أكد خلاله أن مصر منيعة على جماعة الإخوان الإرهابية.

وكتب المناعي: "منذ أن فشل المشروع التآمري الهادف إلى إعادة رسم الخريطة العربية وتقسيم المقسّم وتجزئة المجزّأ والذي اشتركت في تنفيذه دول راعية للإرهاب وجماعات إرهابية جاءت من كل مكان، خصوصًا جماعة «الإخوان » التي أرادت الاستفراد بالسلطة في مصر لتحقيق حلمها القديم في أثناء ما سُمي «الربيع العربي» عام 2011، حيث تمكنت من الوصول إلى السلطة بعد سرقة ثورة الشباب، لكنها فشلت ومنذ ذلك الحين وهي تسعى إلى التخريب والإرهاب والتحريض للشارع المصري وفي دول عربية أخرى لزعزعة الاستقرار، وإشعال الفتن وإثارة النعرات.

وأضاف: "بيد أن الزمن سبقهم رغم القوى الخارجية التي تساندهم، كالنظام الإيراني وتركيا وقطر، ولسوف يعودون مرة أخرى من حيث أتوا، ورغم أن الإرهابيين من مختلف توجهاتهم استمروا بعد ذلك في القيام بعمليات إرهابية في سيناء ومحاولة بث الفرقة بين طوائف الشعب المصري، واغتيال الجنود ورجال الشرطة المصريين فإن كل ذلك لم يغير شيئًا في مصر.

إواستطرد: "ذا ما تساءلنا عن سبب عودتهم إلى مصر مرة أخرى عرفنا أنهم يستهدفون الوجود المصري ذاته، حيث إنها الدولة التي تعافت بعد الربيع العربي، تتجه الآن لأخذ دورها الطبيعي بصفتها الدولة العربية الكبرى التي تسهم بالوقوف مع قضايا أمتها ولها موقعها الجيوسياسي، فهي كما وصفها المؤرخ جمال حمدان في كتابه «شخصية مصر - دراسة في عبقرية المكان» وأسهب في شرح دلالات الموقع وشواهد الموضع ومؤهلات مصر، قوة إقليمية فاعلة ومشاركة في صنع تاريخ العالم وحضارته وملهمة للجوار المحلي والعربي بما تقدمه من نموذج ومثال ومرجع ليس للعرب، وإنما للعالم، والصخرة التي تحطمت عليها كل الغزوات الخارجية منذ فجر التاريخ القديم والحديث، واليوم ها هي مصر تقوم بدورها العربي، فهي تسعى لدحر الإرهاب في ليبيا جارتها وتدعم توجهات الليبيين في إعادة الاستقرار لبلدهم.

وختم المناعي مقاله قائلا: "مصر ليست نهر النيل أو الآثار القديمة أو الأرض، إنها الإنسان المصري الذي يرفض الظلم والاستبداد لتظل مصر هي التاريخ والتراث والحضارة العربية الإسلامية. وهكذا ستظل مصر رافدًا رئيسيًا لأمتها العربية، من أجل بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، للأخذ بأسباب التقدم والرفاه وبناء قاعدة متينة تسند الآمال التي يسعى إليها الشباب في تحقيق الرخاء والاستقرار وبناء الدولة المدنية.