الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمرو عاقيل يكتب: مقياس البطولة‎

صدى البلد


انطلاق البطولة المغربية في موسمها ﺍﻟﻜﺮﻭﻱ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﻮﻻﺗﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ، ﺑﻨﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻭﺃﺭﻗﺎﻣﻬﺎ ﻭﻣﻔﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻫﺘﺰﺍﺯ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻓﺮﻕ ﻭﺗﻮﻫﺞ ﺃﺧﺮﻯ، ﻛﻨﺘﺎﺝ ﻟﺠﻮﻻﺕ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺑﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ اﻟﻤﺴﺘﻮﻯ، ﻟﻦ ﺗﺨﺮﺝ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﺇطار ﺍﻟﺘﻮﻗﻊ، ﺑﻴﻦ ﻣﺎﻫﻮ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ، ﻋﻨﺪ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻛﻞ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﻻﺣﻘﺎ ﻭﺗﺠﺮ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﺍﺑﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻭﺍﻟﻮﻳﻼﺕ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﻕ.
ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻊ ﻟﻠﺪﻭﺭﻱ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ، ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻟﻸﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻇﻬﻮﺭﻫﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎ ﻟﻤﺪﻯ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﻭﺗﺠﻬﻴﺰﻫﺎ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﻷﺟﻬﺰﺗﻬﺎ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﻻﻋﺒﻴﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﺰﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ، ﻭﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻟﺘﺄﻗﻠﻢ ﻻﻋﺒﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﺩ، ﻛﻲ ﺗﻜﺸﻒ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺎﺭﺍﺕ ﺍﻳﻘﺎﻉ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻻﺣﻘﺎ، ﻣﺎ ﻳﺼﻌﺐ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻭﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﻛﻮﻥ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺳﻠﻔﺎ، ﺇﺫ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺳﺘﺪﻭﺭ ﺑﻴﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻧﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺑﺤﺪ ﺃﻗﺼﻰ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻬﺒﻮﻁ، ﻓﺎﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻣﺤﺼﻮﺭﺓ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺘﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﺗﺸﻬﺪ ﺩﺧﻮﻻ ﻟﻤﻨﺎﻓﺲ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﻫﻼﺕ ﻭﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻃﺮﻓﺎ ﻓﻴﻬﺎ، ﻟﺬﺍ ﻓﺎﻟﺠﻮﻻﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ليست ﻣﻘﻴﺎﺳﺎ ﺃﻭ ﻣﻌﻴﺎﺭﺍ، ﻓﺘﺠﺎﺭﺏ ﺑﻄﻮﻟﺘﻨﺎ ﻋﻠﻤﺘﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻔﺮﺯﻫﻢ ﺗﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻳﺎﺕ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﻭﻥ ﻓﻐﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻴﻤﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ.
ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺗﺨﺒﻂ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻭﻇﻬﻮﺭﻫﺎ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻣﻊ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ، ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺀ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﻭﺗﺤﻀﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﺧﻼﻝ ﻣﻌﺴﻜﺮﻫﺎ ﺍﻹﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻟﻠﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﻜﺮﻭﻱ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎ ﻹﻋﺪﺍﺩ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻬﺎ، ﺇﺫ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺘﻴﻦ ﻣﻬﻤﺘﻴﻦ ﺗﺘﻤﺜﻼﻥ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ، ﺛﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﻲ ﻭﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﻟﻼﻋﺒﻴﻦ، ﺇﺫ ﺗﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﻋﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻓﻨﻴﺎ ﻛﻲ ﺗﺘﺪﺭﺝ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻣﻊ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺍﻟﺠﻮﻻﺕ ﻭﺗﺼﻞ ﻟﻬﺪﻓﻬﺎ ﻭﻣﻄﺎﻟﺐ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻄﻮﻟﺔ.
ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻳﺒﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻠﻼ ﺇﺩﺍﺭﻳﺎ ﻭﻓﻨﻴﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺿﻌﻴﻒ ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﻏﻴﺮ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻟﻔﻬﻢ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻭﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻕ، ﻓﺎﻟﺒﻌﺾ ﻳﺮﻯ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﻋﻜﺴﻲ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﺑﻤﻴﺰﺍﻥ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻪ ﻭﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﺪﻳﻪ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻘﻂ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﺗﺮﺩﻱ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ، ﻣﻜﺮﺭﻳﻦ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﻮﺳﻢ، ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺘﻤﺎ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﻟﻔﺸﻞ ﺫﺭﻳﻊ ﻭﺳﻴﻔﺮﺽ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍ ﻗﺴﺮﻳﺎ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻭﻳﻌﻴﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ.
ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺗﺪﺭﻙ ﻭﺍﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻔﻮﺍﺭﻕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻬﺎ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﺮﺏ ﻭﺍﻟﻘﻔﺰ ﻓﻮﻕ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻨﻒ ﻗﺪﺭﺓ ﻛﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﻭﺗﺤﺪﺩ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻭﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﻓﻲ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ؟ ﻭﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺳﺘﻈﻞ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺩﻭﻥ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻭﺗﺴﻠﻚ ﻣﺴﺎﺭﺍ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺎ ﻻ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﻭﺃﺳﺲ ﻓﻨﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﻤﻞ ﺇﺩﺍﺭﻱ ﻭﻓﻨﻲ ﻓﺎﺷﻞ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ؟
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺳﻮﻕ ﺍﻧﺘﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ، ﻭﺇﻗﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﻣﺪﺭﺑﻴﻦ ﺟﺪﺩ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺳﻠﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻭﺃﺩﺍﺀ ﻓﺮﻕ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺃﻧﻬﺎ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﺑﻨﺴﺐ ﻣﺎﺋﻮﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ، ﻋﻄﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻭﻣﺴﺒﺒﺎﺕ ﺗﻠﻌﺐ ﻣﺆﺛﺮﺍﺗﻬﺎ ﺩﻭﺭﺍ ﺑﺎﺭﺯﺍ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻭﻣﺮﺍﻛﺰﻫﺎ ﻓﻲ ﺟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ، ﻭﻟﻌﻞ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺿﻤﺎﻧﺎ ﻟﻼﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺗﻴﺮﺓ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﻗﻴﺎﺳﺎ ﺑﺎﻟﻄﻤﻮﺣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﻣﻦ ﻓﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺗﺴﺨﺮ ﺟﻞ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺧﺪﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﻛﻮﻧﻪ ﺿﻠﻌﺎ ﺭﺋﻴﺴﻴﺎ ﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺜﻠﺚ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺟﻬﺎﺯ ﺇﺩﺍﺭﻱ ﻣﺘﻨﺎﻏﻢ، ﻭﻃﺎﻗﻢ ﻓﻨﻲ ﻣﺘﻔﺎﻫﻢ، ﻭﻛﺘﻴﺒﺔ ﻻﻋﺒﻴﻦ ﺟﺎﻫﺰﺓ، ﻓﻌﻨﺪ ﺗﺠﺎﻧﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺎﻹﻳﺠﺎﺑﻲ، ﺛﻢ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ، ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﺜﺮ ﺃﺣﺪﻫﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﻗﺪ ﺗﺘﺒﻌﺜﺮ ﺃﺩﻭﺍﺗﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺏ ﺃﺣﺪ ﺃﺿﻼﻋﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻧﺸﻮﺏ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﻭﺗﻮﻟﺪ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩﻱ ﺑﻬﺒﻮﺏ ﺭﻳﺎﺡ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ.
هو بلا شك موسم ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻔﺮﻕ لإثبات حضورها للمنافسة على لقب البطولة، أو البحث عن تذكرة المشاركة الخارجية، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ أﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠﻔﺮﻕ ﻭأﻭﺿﺎﻋﻬﺎ، ﻻ يعكس حقيقة أﻫﻤﻴﺔ الصراع على لقبها ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻷعوام السابقة، ﻟﺬﺍ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ أﻥ ﻓﺮقا معينة مرشحة للقب، بيد أن ما يفوق ثلث فرسان الدوري ﻳﺘﻄﻠﻌﻮﻥ إﻟﻰ ﻟﻘﺒﻬﺎ عكس ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ الأمر ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻮﺍم القليلة اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ.
ﺇﺫﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ التي تسعى الجامعة بها لتطوير مستوى البطولة، ﻭباختلاف نتائج اﻷندية ومشاكلها المالية، ﺗﺒﻘﻰ أندية البطولة الوطنية ﺑﻴﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻭﺩﺍﺋﺮﺓ التراجع، ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺤﻮل ﺗﻌﻴﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻫﺞ سنوات مواسم الهواية ترسم بها ﺑﺪﺍﻳﺎﺗﻬﺎ ﻭﺗﺪﻓﻌﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﻳﻮﺍﻛﺐ عصر اﻹحتراف ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺻﻌﺪﺓ.