الغباء المؤسسي.. تهمة تلاحق الشرطة البريطانية في قضية شوهت سمعة سياسيين كبار

ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن القاضي السابق بالمحكمة العليا البريطانية ريتشارد هنريكس اتهم شرطة سكوتلانديارد البريطانية بـ "الغباء المؤسسي" في تقرير له رصد أخطاءً جسيمة ارتكبتها الشرطة في تحقيقاتها في اتهامات ممرض سابق لعدد من السياسيين المشاهير بالاعتداء الجنسي على أطفال.

وأوضحت الصحيفة أن تقرير القاضي هنريكس المكون من 400 صفحة رصد عشرات الادعاءات غير القابلة للتصديق، قدمها الممرض السابق كارل بيتش بشأن اعتداءات جنسية مزعومة على أطفال من جانب سياسيين كبار، أدت إلى تشويه سمعتهم والإضرار بأوضاعهم المهنية وفصل بعضهم من مناصبهم، دون تدقق الشرطة بشكل كاف في مزاعم بيتش.

وتلقى بيتش في يوليو الماضي حكمًا بالسجن لمدة 18 عامًا، بتهمة تضليل العدالة واتهام أشخاص أبرياء زورًا بشكل دمر حياتهم وسمعتهم.

وأضافت الصحيفة أن محققي الشرطة البريطانية ابتلعوا أكاذيب بيتش الواهية، وأطلقوا على أثرها عملية "ميدلاند" لملاحقة الشخصيات التي اتهمها بيتش بالاعتداء الجنسي على أطفال، وبينهم وزير الداخلية الأسبق لورد بريتان، الذي توفي موصومًا بهذه التهمة الشائنة، ونائب برلماني عن حزب المحافظين فقد وظيفته ودُمرت حياته الأسرية.

ونقلت الصحيفة عن نائب مفوض شرطة المتروبوليتان البريطانية ستيفن هاوس قوله "أشعر بأسف عميق للغاية على الأخطاء التي ارتُكبت والأضرار التي سببتها، وأعد بأننا سنفكل كل ما بوسعنا لتلافي تكرارها في المستقبل".

وأضاف هاوس "شرطة المتروبوليتان مصممة على تعلم الدروس من تقرير القاضي ريتشارد من أجل تحسين استجابتنا لمواقف مشابهة في المستقبل. لقد ارتُكبت أخطاء في عملية ميدلاند واعتذرنا عنها، ونحن نكرر اعتذارنا اليوم".