الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التعليم تحتفل بانتصارات حرب 1973.. تعليمات بترسيخ روح أكتوبر في وجدان الطلاب.. أنشطة وحفلات وندوات عن تضحيات الشهداء.. والمناهج تسرد كواليس النصر

الاحتفال بذكرى انتصارات
الاحتفال بذكرى انتصارات اكتوبر

  • رئيس قطاع التعليم العام: لا مجال للتهاون أو التراخي في العمل في وقت يحتاج فيه الوطن العزيز للتضحية
  • تعليم القاهرة: تخصيص الحصة الأولى غدا بجميع المدارس للحديث عن انتصارات أكتوبر وتضحيات الشهداء

تقدمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بخالص تهنئتها لجميع المصريين بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة.

وقال الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام: "يسعدني أن أتقدم بالتهنئة للشعب المصري وقواته المسلحة وزملائي المعلمين بذكري السادس من أكتوبر التي استقرت في ضمير الأمة ووجدانها وصارت رمزا متجددا لبطولات قواتنا المسلحة الباسلة التي خاضت أشرس المعارك لتحرير الوطن في يوم مشهود غير وجه التاريخ، وارتفعت فيه هامة كل من يسكن الأرض العربية".

ووصف رضا حجازي يوم 6 أكتوبر 1973 بأنه يوم تساقطت فيه أحجار خط بارليف كأوراق الخريف تحت أقدام رجال قواتنا المسلحة، ليتحقق فيه لمصر أروع نصر في التاريخ.

وأضاف: "مازالت تضحيات القوات المسلحة مستمرة في حماية الوطن وشعبه والتصدي لمحاولات المساس بأمن واستقرار البلاد والقضاء على كل مظاهر الإرهاب والتطرف ودفع مسيرة الوطن نحو التقدم والنماء".

وأكد أنه يناشد جميع المعلمين الاهتمام بترسيخ روح أكتوبر 1973 في وجدان طلابنا، للعبور بمصر نحو تحقيق النصر والتقدم والازدهار في كل المجالات.

وشدد على أنه لا مجال للتهاون أو التراخي في العمل في وقت يحتاج الوطن العزيز للتضحية والتعاون بين جميع المواطنين، لتحقيق ما يصبو إليه الشعب المصري العظيم من تنمية ورخاء وأمن وأمان واستقرار.

من جانبه، أكد محمد عطية، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، أن المديرية ستشارك في احتفالات ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة ببانوراما السادس من أكتوبر من اليوم، السبت الموافق 5 أكتوبر 2019، إلى الخميس الموافق 10 أكتوبر 2019، وذلك بالأنشطة المختلفة من حفل غنائي للإدارات، ومعرض ذاكرة أكتوبر للمكتبات، والوسائل التعليمية، والمجال الصناعي والصحافة المدرسية، والبحث العلمي.

وقال محمد عطية: "كما تنظم المديرية ندوات روح أكتوبر بالتعاون مع قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري والمستشار العسكري لمحافظة القاهرة"، مؤكدًا استمرار زيارات الطلبة للمناطق الشرطية والعسكرية، إلى جانب تخصيص الحصة الأولى يوم الاثنين الموافق 7 أكتوبر 2019، في جميع المدارس بجميع المراحل عن انتصارات أكتوبر المجيدة وتضحيات الشهيد.

وأضاف: "منذ بداية أكتوبر، تتحدث الإذاعات المدرسة اليومية في جميع مدارس القاهرة عن رائحة النصر العظيم التي تفوح من أبطالنا المقاتلين الذين حرروا سيناء من العدو الصهيوني"، لافتًا إلى أن هذا الأمر سيستمر تفعيله في الإذاعات المدرسية طوال شهر النصر، وأوضح أنه لابد من نشر الحقائق حول حرب أكتوبر المجيدة.

كما قررت وحدة المدارس المصرية اليابانية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تخصيص الأنشطة الطلابية داخل المدارس للاحتفال بانتصارات أكتوبر وتعريف أبنائنا بالبطولات المصرية .

وقالت الوحدة إن هذا القرار يتم تطبيقه بداية من يوم الاثنين الموافق 7 أكتوبر 2019 وحتى الخميس الموافق 10 أكتوبر 2019.

وأوضحت وحدة المدارس المصرية اليابانية أن هذا القرار يأتي من منطلق الحرص على تعريف ابنائنا الطلاب على بطولات قواتنا المسلحة والإنجازات التى حققها أبطالنا في حرب أكتوبر 1973.

على صعيد آخر، حرصت المناهج التعليمية التي تقوم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بتدريسها للطلاب خلال العام الدراسي الحالي 2019/2020، على سرد تفاصيل حرب أكتوبر المجيدة لتعريف الطلاب بحجم الانتصارات التي حققتها مصر في هذه الحرب بفضل بسالة أبنائها.

ففي منهج الفصل الدراسي الثاني من مادة الدراسات الاجتماعية المقررة على الصف السادس الابتدائي، ذكر المنهج الأسباب التي أدت إلى حرب أكتوبر، وأحداث هذه الحرب على الجبهة المصرية، وعوامل نجاح الحرب وأهم نتائجها، إضافة إلى الحديث عن كفاح الشعب المصري لتحرير أراضيه.

وأوضح المنهج أن حرب أكتوبر قامت بسبب رفض إسرائيل مفاوضات التسوية السلمية واستمرار احتلالها للأراضي العربية، كما قامت بهدف تحرير الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل في حرب يونيو 1967 وإزالة آثار العدوان، وإنهاء حالة اللاحرب واللاسلم التي فرضت على المنطقة، ورد كرامة الجندي المصري والعربي، وإعادة الملاحة البحرية في قناة السويس.

ثم تطرق المنهج إلى أحداث الحرب، مشيرًا إلى أنه تم التنسيق بين الجيشين المصري والسوري بإعادة بناء قواتهما وإعداد خطط الحرب في سرية تامة، وفي تمام الساعة 2 من ظهر يوم 6 أكتوبر 1973 الموافق 10 رمضان 1393 فوجئ العالم ببدء القتال على الجبهتين المصرية والسورية، وتمكنت قواتنا المسلحة من تدمير مواقع العدو الإسرائيلي في سيناء وإحداث خسائر جسيمة بها وإزالة الساتر الترابي وعبور وحدات الجيش المصري من خلاله إلى سيناء، وتحطيم تحصينات خط بارليف المنيعة، وهو ما أدى إلى ارتباك صفوف العدو وأفقده السيطرة على قواته.

ووفقًا للمذكور في المنهج، فقد انتهت الحرب يوم 28 أكتوبر 1973 واجتمع الفريق المصري والإسرائيلي لبدء مباحثات تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي نص على وقف إطلاق النار بين الطرفين وعودة القوات المتحاربة لما كانت عليه يوم 22 أكتوبر وإنشاء قوة دولية للمراقبة.

وأوضح المنهج أن عوامل نجاح حرب أكتوبر تمثلت في "العقيدة القتالية، والخداع الاستراتيجي، وقوة الإيمان، والسرية التامة، والتعاون العربي، والتدريب المستمر".

وأشار المنهج، إلى أن نتائج حرب أكتوبر تمثلت في كسر حاجز الخوف واستعادة الشعب المصري ثقته بنفسه، وتغيير نظرة العالم للجيش المصري، وانبهاره بأدائه العسكري تخطيطًا وتنفيذًا، والقضاء على أسطورة التفوق المطلق للجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر، واستعادة مصر دورها الرائد في المنطقة العربية واحترام العالم للمصريين ، وعودة الملاحة بقناة السويس تحت السيادة المصرية الكاملة في يونيو 1975، وظهور أهمية التضامن ووحدة الصف العربي، وتوقيع اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل في مارس 1979 لاستعادة اراضيها المحتلة في سيناء عن طريق المفاوضات.

وفي منهج الفصل الدراسي الثاني لمادة الدراسات الاجتماعية المقررة على طلاب الصف الثالث الإعدادي، تتحدث الوحدة الثالثة عن حرب أكتوبر، ولكن في هذا المنهج تم التطرق إلى استعدادات الحرب نفسها، حيث أكد المنهج أنه تم تهيئة وإعداد الجبهة العربية من خلال الاستفادة من كل الموارد والإمكانيات العربية المتاحة وتصفية الخلافات وتوحيد الصف العربي، وتهيئة وإعداد الجبهة الداخلية من خلال رفع الرقابة على الصحف وإصدار دستور جديد للبلاد وهو دستور 1971، وإلغاء الحراسات والإجراءات المقيدة للحريات، والقضاء على مراكز القوى، وتجهيز الجيش وتسليحه بأحدث الأسلحة وتدريبه عليها.

وأشار المنهج إلى الضربة الجوية الناجحة التي قام بها سلاح الطيران بقيادة محمد حسني مبارك، ونيران المدفعية على طول القناة لعبور الدبابات والمدرعات والآليات العسكرية بمختلف أنواعها، وتدمير هط بارليف في ست ساعات.

كما أكد المنهج انتشار القوات المصرية على الضفة الشرقية لقناة السويس، ورفع علم مصر عليها، وأسر المئات من الجنود الإسرائيليين، وتحطيم أعداد كبيرة من الطائرات والمعدات العسكرية ليسطر الجيش المصري أعظم الانتصارات في البر والبحر والجو.

وتطرق المنهج كذلك للدور العربي أثناء حرب أكتوبر، المتمثل في تقديم بعض الدول العربية الدعم العسكري لمصر وسوريا مثل "العراق والجزائر وليبيا والأردن والمغرب والسعودية والسودات والكويت وتونس"، وكذلك تقديم بعض الدول العربية الدعم المالي لمصر وسوريا مثل "السعودية والجزائر والإمارات وقطر"، واتخاذ وزراء النفط العربي قرارا بحظر الصادرات النفطية إلى الولايات المتحدة عندما طلب الرئيس الأمريكي مساعدات عاجلة لإسرائيل.

وتحدث المنهج عن أبرز الشخصيات المضيئة في حرب أكتوبر وهم: المشير أحمد إسماعيل أكتوبر، مدير المخابرات العامة ووزير الحربية الذي تولى القيادة العامة الموحدة للقوات المصرية السورية، والفريق سعد الدين الشاذلي، الذي اختاره الرئيس الراحل أنور السادات رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة 1971، والفريق محمد عبد الغني الجمسي، الذي شغل منصب رئيس أركان القوات المسلحة 1973.