صدى البلد يكشف بطولات الفرعون الشرس ابن بورسعيد.. قتل 14 ضابطا إسرائيليا.. وحمل آخر لتسليمه لقيادة الجيش.. وانقذ حياة الشهيد الحى

قصص وبطولات وربما معجزات سطرها رجال الجيش المصرى بأرواحهم ودمائهم فى كتب التاريخ العالمية
لقب بالفرعون الشرس حيث نجح فى قتل 14 ضابطا يهوديا إسرائيليا 
الشهيد البورسعيدي حمل زميله بعد إصابته وعبر به القناة وسلمه للمستشفى في بور سعيد

46 عاما مضت على انتصار حرب أكتوبر 1973 وانهيار أسطورة الجيش الذي لا يهزم ووهم خط بارليف الحصين تحت أقدام ضباط وجنود الجيش المصرى.

وشهدت حرب أكتوبر المجيدة قصصا وبطولات وربما معجزات سطرها رجال الجيش المصرى بأرواحهم ودمائهم فى كتب التاريخ العالمية واتخذتها بعض البلدان مواد علمية يدرسوها لأبنائهم لاعلامهم بجينات المقاتل المصرى.

وتكشف صدى البلد اليوم احدى هذه البطولات و الأساطير لـ مقاتل شرس وعنيد لقب بالفرعون الشرس حيث نجح فى قتل 14 ظابطا يهوديا إسرائيليا في سيناء وأسر ضابط يهودي إسرائيلي وسلمه للقيادة وحمل البطل عبد الجواد سويلم بعد إصابته وعبر به القناة وسلمه للمستشفى في بور سعيد وقام بدفن أعضاءه .

القصة البطل المقاتل عصمت محمد علي إبراهيم من أبطال سلاح الصاعقة المصرية في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973
ولد عصمت محمد على فى محافظة بورسعيد بحى بورفؤاد عام 1947 وتربى على جينات البطولة لاهالى الباسلة والتي توارثها أبناء المدينة الحرة جيل بعد جيل حتى التحق بالجيش المصرى عندما أصابه دور التجنيد ليشارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973 كفرد صاعقة راقية.

جند البطل مقاتل عصمت محمد علي إبراهيم تم تجنيده في يوم 5 - 8 - 1967 وحتى نهاية خدمته في يوم 15- 1 -1974 حيث خدم بالكتيبة 23 سند صاعقة راقية وكان قبلها حاصل على فرقة صاعقة عادية ، ثم حصل على فرقة صاعقة راقية "معلمي صاعقة.

شارك البطل بعدة عمليات ومهام قتالية صعبة في سيناء خلف خطوط اليهود الإسرائيليين أثناء حرب الاستنزاف وإستطاع في أحد عملياته أن يفجر أتوبيس به 15 ضابطا إسرائيليا وذلك عن طريق كمين عمله للأتوبيس الإسرائيلي وبالفعل مات كل من بالأتوبيس ماعدا ضابط إسرائيلي واحد كان مصاب فقط ، فقام بحمله وأسره وعبر به قناة السويس وسلمه للقيادة العسكرية المصرية في الإسماعيلية.

وسطر البطل المقاتل عصمت ملحمة بطولية عندما حمل البطل جندي مقاتل عبد الجواد سويلم بعد إصابته في حرب الاستنزاف وعبر به قناة السويس حتي بورسعيد.

وعقب النجاح في إنقاذ حياة البطل عبد الجواد سويلم قام بدفن ساقه وذراعه الأيمن وعينه اليمني بمقابر الشهداء بمدينة بورسعيد بعد أن فقدهم البطل عبد الجواد سويلم أثناء إصابته.

خدم المقاتل عصمت خلال تجنيده برأس العش والتينة في فترة حرب الاستنزاف وفي يناير 1970 سبح بشورت فقط وبدون سلاح في الكيلو 20 بين رأس العش والتينة لاستطلاع المنطقة بالضفة الشرقية للقناة من آخر ضوء حتى قرب الفجر ونفذ مهمته بنجاح وعاد إلي كتيبته بأخبار مهمة عن الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة.

وعقب الحرب عاد البطل مقاتل عصمت محمد علي إبراهيم ليعيش وسط أهله وأسرته في بور فؤاد في هدوء تام وبلا شهرة أو إعلام بعد أن أدي دوره كاملا في خدمة مصر وجيش مصر وشعب مصر.