الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاتحاد الأوراسي .. ترحيب بإبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع القاهرة.. مصر تدعم علاقات إفريقيا مع أعضائه.. فرص استثمارية واعدة وأسواق جديدة للمنتجات المصرية وتوجه استراتيجي

لقاء سابق للرئيس
لقاء سابق للرئيس السيسي ورئيس المفوضية الاقتصادية للاتحاد

* مصر تسعى لتصبح الدولة السادسة في تجمع الاتحاد الأوراسي
* اقتراب توقيع الاتفاق النهائي حول منطقة التجارة الحرة بين مصر والاتحاد
* مقترح مصري بإنشاء منتدى أعمال مشترك بين مصر ودول الاتحاد
* إيران والهند وسنغافورة تسعى للانضمام للاتفاقية التجارية


تجري الحكومة المصرية والاتحاد الاقتصادي الأوراسي،الأسبوع الجاري، محادثات بشأن إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين، وفق تصريحات أحمد عنتر رئيس تمثيل الجهاز التجاري.

وكان وزير التجارة والصناعة قد صرح مطلع العام الجاري بأن اتفاق التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوراسي سيوقع نهاية العام الجاري، كما سيجتمع الجانبان مرة كل ثلاثة أشهر في محاولة للوصول للاتفاق النهائي. وكان الإطار العام للاتفاقية قد وقع نوفمبر الماضي بحضور نصار وفيرونيكا نيكشينيا وزيرة تجارة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

وحرص الرئيس عبد ​الفتاح السيسي ومنذ توليه مسؤولية البلاد في يونيو 2015 على إدماج مصر في تجمعات اقتصادية إقليمية وقارية ودولية بما يفيد الاقتصاد المصري ويعود بالنفع على المواطنين ويدعم تنوع الموارد والأسواق.

ومن ضمن هذه التجمعات الاقتصادية الاتحاد الأوراسي، والتقى الرئيس السيسي خلال زيارته لجمهورية روسيا الاتحادية تيجران ساركسيان رئيس المفوضية الاقتصادية للإتحاد الأوراسي، الذي يضم في عضويته دول روسيا، وكازاخستان، وقيرجستان، وأرمينيا، وبيلاروسيا.

وأكد الرئيس السيسي في بداية اللقاء،أهمية العلاقات التي تربط بين مصر ودول الاتحاد الأوراسي على المستوى السياسي والتاريخي والثقافي والاقتصادي، معربًا عن تطلع مصر لتنمية وتطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات، في ظل التوجه الاستراتيجي لدى مصر لتعزيز العلاقات مع دول الاتحاد الأوراسي بما يحقق المصلحة المشتركة للجانبين.

وأشاد الرئيس بمستوى التعاون بين مصر والاتحاد الأوراسي والسعي لضم مصر لمنطقة التجارة الحرة الخاصة بالتجمع، بما يُساهم في زيادة ومضاعفة معدلات التبادل التجاري وتنمية الاستثمارات المشتركة، وبما يحقق المصلحة المشتركة للجانبين، خاصة في ضوء تطوير البنية التحتية في مصر، لاسيما في مجالات الغاز والكهرباء والطاقة والموانئ وشبكة الطرق الحديثة، بالإضافة إلى ما توفره اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط بين مصر والدول العربية والأفريقية والأوروبية من أفضلية لنفاذ السلع المصدرة من مصر، الأمر الذي من شأنه توفير كافة سبل النجاح للاستثمارات الأجنبية.

من جانبه أعرب رئيس المفوضية الاقتصادية للاتحاد الأوراسي عن تقدير الاتحاد لمصر ولعلاقات التعاون البناء بين الجانبين، مشيرًا إلى حرص الاتحاد الأوراسي على تعزيز هذه العلاقات والانطلاق بها إلى آفاق أرحب، ومؤكدًا الحرص على بدء المفاوضات مع مصر للتوصل لاتفاق تجارة حرة بين الجانبين، خاصة في ضوء ما يلمسونه من تقدم على صعيد نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، وكذلك ما تتمتع به مصر حاليًا من استقرار.

ونوه تيجران ساركسيان إلى أن الاتحاد الأوراسي يهدف إلى تعزيز الروابط التجارية بين الدول الأعضاء به، وتعزيز حرية نقل السلع والخدمات ورؤوس الأموال والأيدي العاملة، فضلًا عن تنسيق السياسات في مجالات التجارة والطاقة والصناعة والزراعة والنقل، وهو الأمر الذي ينعكس على القيمة المضافة للتعاون بين الاتحاد الأوراسي والدول الأخرى من خارجه.

ووقعت مصر ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي خلال الأشهر الماضية وثيقة الإطار العام للمفاوضات الخاصة باتفاق التجارة الحرة ووقع عن الجانب المصري وزير التجارة والصناعة عمرو نصار وعن الاتحاد الأوراسي فيرونيكا نيكشينيا وزيرة تجارة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. وأكدا على ضرورة الانتهاء من الاتفاق خلال العام الجاري. وقال نصار إنه اتفق أيضا مع نيكشينيا على عقد منتدى أعمال مشترك بين مصر ودول الاتحاد، التي تضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزستان، خلال النصف الأول من 2019 لتعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية والتجارية بين مجتمعي الأعمال بالجانبين. ويأتي توقيع هذه الوثيقة بعد الاجتماع الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي مع تيجران سارجسيان رئيس المفوضية الاقتصادية للاتحاد الأوراسي، خلال زيارته لروسيا العام الماضي.

وكانت مجموعة عمل من وزارتي الخارجية والتجارة قد التقت للتنسيق من أجل وضع الخطوط العريضة للاتفاق، "وقد تم قطع شوط ليس بالقليل فيه".

وكانت دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وافقت ديسمبر الماضي، على بدء مفاوضات مع مصر وإيران والهند وسنغافورة للانضمام للاتفاقية التجارية التي تضم كلًا من روسيا وكازاخستان وأرمينيا وقيرغيزستان.

من جانبها رحبت كازاخستان برغبة مصر في إبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، استنادًا إلى ثقتها في أن اشتراك البلدين في هياكل التكامل المختلفة سوف يفتح آفاقًا جديدة لتطوير التعاون التجاري والاقتصادي.

وتم تحديد المجالات الاقتصادية الواعدة التي يمكن التوصل إلى شراكة مفيدة للطرفين فيها، لتشمل الزراعة والصناعات الدوائية، والسياحة، والبنية التحتية، وصناعة المنسوجات، والأثاث ومواد البناء.

من ناحيته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دعم بلاده لطلب مصر إنشاء منطقة للتجارة الحرة مع دول الاتحاد الجمركي الأوراسي التي تشمل روسيا وأرمينيا وكازاخستان وبيلاروسيا وقرغيزيا.

كما رحبت أرمينيا بتطلع مصر لانتهاء المفاوضات الجارية لإنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الاقتصادي الأوراسي خاصة أن القاهرة ستزيد من توطيد العلاقات بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ولا سيما على ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي.