EN 
الرئيس الأمريكي يتخلى عن الأكراد ويسحب القوات الأمريكية من المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا
نانسي بيلوسي: على ترامب التراجع عن قراره
مسئولون إسرائيليون: ترامب ترك إسرائيل بمفردها في مواجهة إيران ولا يمكن الاعتماد عليه
ترامب: أنا عظيم وسأدمر الاقتصاد التركي للمرة الثانية
شنت زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، نانسي بيلوسي، اليوم الاثنين، هجوما شرسا على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، معربة عن دعمها للأكراد في سوريا.
وقال بيلوسي إن "أي صراع كبير جديد بين تركيا وشركائنا في سوريا سيخاطر بالإضرار بعلاقات تركيا مع أمريكا"، وأضافت رئيسة مجلس النواب الأمريكي بيلوسي أن قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا مقلق للغاية.
ودعت زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لإظهار الزعامة الأمريكية بالحفاظ على التحالف المتعدد الجنسيات ضد داعش وقالت: "على ترامب العدول عن قراره الخطير بشأن سحب القوات من شمال سوريا".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن سحب القوات الأمريكية من بعض النقاط عند الحدود السورية الأمريكية، فيما اعتبر تخليا أمريكيا عن حلفاءهم الأكراد.
وهدد ترامب تركيا بتدمير اقتصادها إذا ما اتخذ الرئيس التركي أي خطوات عسكرية تجاه الأكراد.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب فوجئت من قرار الرئيس الأمريكي بسحب القوات الأمريكية من المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا، وقال مسؤولون إسرائيليون إن المفاجأة كانت في تخلي تركيا عن الأكراد، وكذلك مما يمثله القرار الأمريكي من دعم لأنشطة تركيا وإيران في سوريا.
وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية إن قرار ترامب بشأن سحب القوات الأمريكية جاء بعد ساعات من اجتماع ناقش استعدادات ترامب للانتخابات الأمريكية 2020 ورغبته في عدم الدخول بأي مواجهة عسكرية في الشرق الأوسط بما في ذلك مع إيران ذاتها.
وأشارت إلى أن تل أبيب ترى أن التطورات الأخيرة بمثابة إثبات جديد على أن إٍسرائيل لا يمكنها الاعتماد كثيرا على ترامب في الملف السوري وعلى الأقل فيما يتعلق بتقديم الدعم السياسي للضربات الإسرائيلية في الأراضي السورية.
وفيما يتعلق بالموقف الإسرائيلي تجاه القرار الأمريكي، قالت القناة إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لم يعلق على الموضوع والتزم الصمت حتى الآن، خاصة وأنه يعتبر ترامب حليفا مقربا لإسرائيل خلال السنوات الثلاث الماضية، والآن يبدو أن إسرائيل ستدفع ثمن ذلك ولا يمكنها إصدار أي انتقاد للرئيس الأمريكي وأصبحت بمفردها في مواجهة التهديد الإيراني المتزايد في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تسحب عددا قليلا جدا لقواتها من شمال شرق سوريا. وصرح مسؤول أميركي رفيع المستوى بأن: "ما نقوم به هو سحب بضعة جنود منتشرين على الحدود. إنه عدد صغير للغاية على مسافة محدودة جدا".
وأوضح المسؤول أن الانسحاب اقتصر حتى الآن على "وحدتين صغيرتين جدا"، أي ما مجموعه أقل من 25 شخصا، وأكد: "عدا ذلك، لم يجر هناك أي تغيير في تموضعنا العسكري في شمال شرق سوريا، ونقوم بمراجعة وضعنا العسكري هناك".
وبعدما وصف الأمر بأنه مجرد "قرار تكتيكي"، قال المسؤول إن الانسحاب المحدود يهدف إلى تجنب استدراج القوات الأمريكية المنتشرة قرب الحدود إلى معارك محتملة بين الأتراك وتركيا التي تريد شن عملية عسكرية في المنطقة.
وأردف: "لا نريد أن يعتبر وجود هذه القوات بمثابة دعم لهذه العملية، كما أننا لا نريد أن نعطي الانطباع بأننا نحاول وقف التقدم التركي. لذا فإن أفضل ما يمكن القيام به هو سحب هؤلاء الجنود".
وتعهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بـ "تدمير وهدم" اقتصاد تركيا في حال إقدامها على أي خطوة "خارج الحدود" في سوريا. وقال ترامب، في تغريدتين نشرهما، اليوم الاثنين، على حسابه الرسمي في موقع "تويتر": "كما أكدت بشدة سابقا، وللتجديد فقط، سأدمر وأهدم الاقتصاد التركي (مثلما فعلت ذلك سابقا) في حال فعل تركيا أي شيء سأعتبره، انطلاقا من حكمتي العظيمة والتي لا مثيل لها، متجاوزا للحدود".
وأضاف ترامب: "يجب عليهم أن يراقبوا، مع الاتحاد الأوروبي والآخرين، مقاتلي داعش المحتجزين وعائلاتهم. الولايات المتحدة فعلت أكثر بكثير مما توقعه أحد في أي وقت مضى، بما في ذلك السيطرة على 100% من خلافة داعش".
وختم الرئيس الأمريكي بالقول: "حان الوقت ليقوم الآخرون في المنطقة، بينهم من يملك ثروات ضخمة، بحماية أراضيهم. إن الولايات المتحدة عظيمة!".
