EN 
- سامي الشريف: على الفضائيات سرعة تطوير محتواها الإعلامي
- محمد المرسى: الجمهور يفتقد التنوع والإبداع على الفضائيات
- ليلى عبد المجيد توضح سبب اتجاه المشاهد للسوشيال ميديا بدلا من الفضائيات
تراجعت في الفترة الأخيرة نسب مشاهدات البرنامج على الفضائيات المصرية، مقارنة بعدد متابعي الفيديوهات والبرامج على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك وفقًا لما صرح به عدد من خبراء الإعلام المصري.
وأرجح خبراء الإعلام هذا التراجع لعدد من الأسباب، على رأسها قلة تنوع المحتوى الإعلامي المقدم علي الفضائيات، فضلًا عن عدم الاهتمام بالعديد من الفئات داخل المجتمع، وعلى رأسها فئات الشباب.
وقال الدكتور سامي الشريف، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، إن الإحصائيات الإعلامية التي صدرت مؤخرًا، أثبتت أن هناك تزايدا كبيرا من نسب متابعة المشاهد المصري، خاصة الشباب منهم، للسوشيال ميديا، والبعد عن متابعة الفضائيات.
وأضاف رئيس التليفزيون الأسبق، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن البعد عن الفضائيات يرجع لعاملين أساسيين، وهما سرعة وسهولة تلقي المعلومة والمادة الإعلامية على الإعلام الجديد الممثل في السوشيال ميديا، والسبب الآخر هو قلة التنوع على شاشات الفضائيات والاتجاه للشكل التقليدي في تقديم المادة الإعلامية التي لا تناسب التطور الذي شهده الإعلام على مستوى العالم.
وأوضح سامي الشريف أن الفضائيات عليها سرعة استيعاب المشاهد المصري، خاصة الشباب منهم، وتقديم رسائل وبرامج منوعة حتى لا يعزف المشاهد أكثر من ذلك عن الفضائيات، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة متواجدة في كل دول العالم، ولكن هناك دولا استوعبت الدرس وأصبحت أكثر تطورا في تقديم محتواها الإعلامي على الفضائيات لجذب الجمهور، ودول أخرى عزف المشاهد فيها عن متابعة الفضائيات، وهو ما قد يحدث في مصر إن لم تتنوع المادة الإعلامية في مصر ومواكبة التطور التكنولوجي ومواكبة التطور في تفكير المشاهد.
فيما قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، العميد الأسبق لكلية الإعلام، إن الإعلام المصري في حاجة لإحصائيات من جهة محايدة لمعرفة سبب عزوف المشاهد عن متابعة الفضائيات، والاتجاه لـ"يوتيوب" والسوشيال ميديا بشكل عام.
وأضافت ليلى عبد المجيد، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الفضائيات أصبحت تفتقر إلى العديد من البرامج التي تهم معظم فئات المجتمع، وعلى رأسها البرامج الشبابية والثقافية، موضحة أن ذلك هو السبب الرئيسي في اتجاه معظم فئات المجتمع للسوشيال ميديا.
وأوضحت ليلي عبد المجيد أن الفضائيات عليها البحث بشكل متخصص في اهتمامات المشاهد المصري وتلبية متطلباته، كي يعود مرة أخرى لمتابعتها، مشيرة إلى أن البرامج الآن أصبحت تقتصر على التوك شو والرياضة وبعض البرامج الطبية المباعة، فضلًا عن البرنامج النسائية والترفيهية التي لا تقدم المطلوب كما يكون.
من جانبه، أكد الدكتور محمد المرسى، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن الاتجاه العام من معظم المشاهدين في مصر تغير من مشاهدة القنوات الفضائية إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بفضل وجود التغيير والتنوع في السوشيال ميديا عن الفضائيات.
وقال الدكتور محمد المرسى، في تصريحات لـ"صدى البلد"، إن وسائل الإعلام في القنوات الفضائية تفقر التنوع والإبداع والاهتمام ببرامج الفنون الراقية، فضلًا عن تشابه رسالتها الإعلامية، وهو ما زاد بشكل كبير من البعد عن مشاهدتها والاتجاه للسوشيال ميديا.
وأضاف أستاذ الإعلام أن قلة التنوع تزيد من بعد الجمهور عن البرنامج والأعمال الدرامية المعروضة على الشاشات، مشيرًا إلى أن السوشيال ميديا برغم عيوبها إلا أنها توفر التنوع في الرسائل المقدمة، وأكبر دليل على أن الجمهور يفتقد المادة الجيدة هو ما حدث من المتابعات الشديدة لفيلم "الممر" الذي جذب الجمهور بفضل رسالته القوية وقضى على مقولة البعض بأن الجمهور لا يهتم سوى بالإسفاف فقط.
