الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد الفضيحة الجنسية.. جائزة نوبل للأدب على صفيح ساخن لإعلان الفائزين لعامي 2019 و2018

صدى البلد

ما يقرب من 48 ساعة تفصلنا عن إعلان الفائز بجائزة نوبل للأدب، لعام 2019، وعام 2018، التي تم حجبها العام الماضي، بسبب الفضيحة الجنسية التي تسببت في تأجيل إعلانها العام الماضي، ويترقب المتابعون لقضايا الأدب العالمي ومحاولة الدولية إعلان الأكاديمية السويدية عن أسماء الفائزين بجائزة نوبل في الأدب.

ويتنافس على الجوائز هذا العام العديد من الكتاب والأدباء العالميين، والمتميزين في العمل الإبداعي الروائي، وفي مقدمتهم الروائية الروسية، ليودميلا أوليتسكايا، مؤلفة رواية "قضية كوكوتسكي" من والكاتبة ماريز كوندي القادمة من جزر جوادلوب الفرنسية في منطقة الكاريبي، و الروائية الكندية مارجريت أتوود مؤلفة "حكاية الخادمة".

كما يتنافس الكاتبة البولندية أولغا توكاركوك، والروائي المجري لازلو كراسناهوركاي، والألباني إسماعيل كاداري، والروائية الأمريكية جويس كارول أوتس، والياباني هاروكي موراكامي، والمؤلف الكيني نجوجي واثيونجو.

وكذلك من بين الأسماء المرشحة الكاتب الصيني المنفي ما جيان موجود والأرجنتيني سيزار آيرا، والشاعرة الجنوب إفريقية أنتجي كروغ.

وجاء في باقي قائمة الأسماء المتوقعة: الكاتب المجري بيتر ناداس، وظهر في القائمة أيضا الشاعر السورى الكبير أدونيس، والكاتب الأسترالي جيرالد مورناني، ثم الكاتبة البريطانية ميرسيا كورتيريسو، من بعده يا هوا، ثم الكاتب الألباني إسماعيل قداري، ثم الإسباني خافيير مارياس، وميلان كونديرا، والنمساوي بيتر هاندكه.

وقال رئيس لجنة الجائزة، إن الجائزة هذا العام ستكون أكثر تنوعا، و تراعي التوازن بين الجنسين وتتجنب "مركزية أوروبا" التي هيمنت سابقا.

وأعلنت الأكاديمية السويدية لأول مرة عن منح جائزتين من جائزة الآداب، يوم الخميس المقبل 10 أكتوبر الجاري، والإعلان عن بقية الجوائز كما هو معتاد، والتي يأتي في الفترة من 7 إلى 14 أكتوبر الجاري.

وكشف رئيس لجنة جائزة نوبل في الآداب أندرس أولسون، أن معايير الجائزة قد تغيرت، وأعلن أن لجنته لديها منظور أوسع وأكثر شمولية بشأن الأدب في الوقت الحالي قائلا: "لدينا الكثير من الكاتبات اللواتي يعتبرن رائعات حقا".


وأشارت إلى أن توقعها يستند إلى تغير معايير الجائزة للعام الجاري لتصبح أقل أوروبية وذكورية، وفي المقابل اعتبر بعض النقاد أن الحفاوة بأعمال بعينها لمعايير "تنوع" غير أدبية تعد مجاملة لا تخدم مسيرة تطوير الأدب العالمي.

يشار إلى أن الأكاديمية السويدية تمنح جائزة نوبل للآداب في أكتوبر من كل عام، تنفيذا لوصية ألفريد نوبل وتقديرا لـ"إنتاج أكثر الأعمال روعة لنزعة مثالية"، وأدى نزوع الجائزة للمنحنى المثالي لعدم فوز كتاب عالميين مثل ليو تولستوي.

ورغم أن الجائزة يعنى بها أساسا الروائيون والشعراء والكتاب المسرحيين، فإنها شهدت اختيار فلاسفة مثل برتراند راسل عام 1950، وحصل عليها الشاعر الغنائي بوبب ديلان.

وينتظر الإعلان عن جائزة واحدة للأدب لعام 2018 وواحدة لعام 2019، يرافق كل منهما ميدالية ذهبية وتسعة ملايين كرون (908 آلاف دولار)، في وقت حذرت فيه الناقدة الأدبية لـ صحيفة سفينسكا داجبلاديت السويدية مادلين ليفي، من أن التكريم هذا العام قد يرفضه الفائز أو الفائزين "لأنهم يعتقدون أن الجائزة قد شوهت".

وعلى خلفية تبادل أعضاء الأكاديمية انتقادات لاذعة في وسائل الإعلام، واستقالة 7 من الأعضاء الـ18، تم تأجيل منحها لأول مرة منذ 70 عاما في 2018، إذ وجدت الأكاديمية نفسها دون النصاب القانوني.

ويندر جدا إلغاء أو تأجيل منح جوائز نوبل، وآخر مرة ألغيت فيها جائزة الأدب كانت عام 1943 في ذروة الحرب العالمية الثانية.

وواجهت الأكاديمية السويدية، وهي مجلس من كبار الكتاب واللغويين، تبعات اتهامات بسوء السلوك الجنسي لبعض أعضائها، إضافة إلى مزاعم تسريب أسماء بعض الفائزين بجوائز نوبل قبل الإعلان الرسمي عنها، وفضائح جرائم مال

وتبلغ قيمة الجائزة 9 ملايين كرونا سويدية (نحو 740 ألف جنيه إسترليني)، وتذهب الجائزة إلى الكاتب الذي كتب حسب وصية ألفريد نوبل "العمل الأكثر تميّزًا في اتجاه مثالي".


وحصل على جائزة نوبل للأدب، منذ تأسيسها حتى الآن، العديد من الأدباء والمبدعين الذين حققوا نجاحات غير مسبوقة في مجال إبداعهم ومن بينهم الفرنسي "رينه سولي برودوم"، والألماني "يودور مومسن"، والإسباني "خوسيه إتشيغاراي"، و البولندي "هنريك سينكيفيتش"، والسويدية "سلمى لاغرلوف"، والفرنسي "رومان رولان" والدنيماركي "كارل غيلوروب"، والنرويجية "كنوت همسون"، والسويسري "هرمان هيسه"، الأمريكي "ويليام فوكنر"، والتركي "أورخان باموق"، والمصري "نجيب محفوظ"، وغيرهم.