الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طعنا بالظهر.. أكراد سوريا في عين العاصفة بعد خيانة ترامب واستعداد تركيا لهجوم عسكري.. محللون: روسيا تتدخل في توقيت حاسم

أكراد سوريا
أكراد سوريا

مستقبل أكراد سوريا على المحك
روسيا ستتدخل لوقف الانتهاكات التركية
انسحاب أمريكا غير مفهوم



أثار إعلان تركيا بإتمام استعداداتها للعملية العسكرية شمال شرق سوريا وتأهب قواتها لبدء العمل العسكري في أي لحظة، مخاوف دولية جراء أي انتهاك تركي ضد الأكراد في شمال سوريا.

وبعد إعلان واشنطن سحب جنودها من شمال سوريا حذر الاتحاد الأوروبي من قيام تركيا بأي عملية عسكرية ضد الأكراد في شمال سوريا، فيما دعت الأمم المتحدة إلى حماية المدنيين من عمل عسكري تركي ومنع وقوع انتهاكات أو موجات نزوح عارمة.

وحذر الاتحاد الأوروبي أمس، من أي عملية تركية ضد قوات يقودها الأكراد في شمال سوريا، وذلك بعد قرار أمريكي مفاجئ بسحب قوات من المنطقة.

كما حذرت الحكومة الألمانية تركيا من شن هجوم عسكري في شمال سوريا، وقالت أولريكه ديمر نائبة المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليوم في برلين. "مثل هذا التدخل العسكري سيؤدي كذلك إلى تصعيد آخر في سوريا ". وأظهرت المتحدثة في الوقت نفسه تفهمًا للمصالح الأمنية لتركيا في المنطقة الحدودية.

ومن جهتها، قالت قوات سوريا الديمقراطية إن التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة أمس الإثنين، بعدم تدخل القوات الأمريكية في عملية تركية بشمال سوريا كانت "طعنا بالظهر" للقوات التي يقودها الأكراد.

وقال كينو جبريل المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية في مقابلة مع تلفزيونية مع إحدى الفضائيات، كانت هناك تطمينات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بعدم السماح بالقيام بأي عمليات عسكرية تركية ضد المنطقة".


إزاء تلك الإجراء الأمريكى التركى، قال ناصر زهير المحلل السياسي المتخصص فى الشؤون السياسية والعلاقات الدبلوماسية‏ لدى ‏مركز جنيف للدراسات السياسية والدبلوماسية، ‏ ،إن رغم إعلان تركيا استعدادها التام للدخول في عملية عسكرية كبرى إلا أنها لا تريد ذلك حاليا، ولكن إذا لم يبقى لها خيار فستدخل هذه الحرب وهي تختلف كثيرًا عن سابقاتها في غصن الزيتون أو درع الفرات، لافتًا إلى أنها تصريحات من باب التهديد.


وأوضح "زهير"، فى تصريحات لـ "صدى البلد"، أعتقد بأن هناك محادثات ومفاوضات تجري في السر لتجنب عمل عسكري موسع، ويمكن أن تكون العملية العسكرية محدودة وفي بعض المواقع فقط، لإفساح المجال للمنطقة الآمنة، لافتًا إلى تهديدات الرئيس الأمريكى بمحو اقتصاد تركيا إذا ما "تخطت الحدود" ، وهو مصطلح فضفاض لما يمكن أن يعتبره ترامب تخطيًا للحدود، كما لا نعرف هل سيكون هذا الانسحاب فعليًا أم مجرد كلام وسحب لبعض الجنود كما حدث منذ أشهر.

وتابع: فرنسا أعلنت بدورها تحذيرا لتركيا وأمريكا من نهوض تنظيم داعش من جديد إذا ما تم القيام بعملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، ربما الأن يحاول ترامب الدفع بالأوروبيين والفرنسيين خصوصًا في مواجهة تركيا على اعتبار بأن أي عمل عسكري سيساهم بإطلاق سراح الآلاف من مقاتلي داعش منهم أكثر من ألفين من الأوروبيين.

ولفت إلى أن، ربما يكون هناك اتفاق بين روسيا وقوات سوريا الديمقراطية لسيطرة الروس وقوات النظام على هذه المناطق باتفاقيات وشروط محددة وهذا أمر غير مستبعد ، وهذا الحل أيضا قد يرضي أنقرة وإن عارضته في العلن، مشيرًا إلى أن روسيا وتركيا علاقاتهم قوية الأن ودخول الروس الى هذه المناطق سيضمن تحجيم الأحزاب الكردية التي تعتبرها أنقرة ارهابية، أيضا قد تتغاضى روسيا عن منطقة آمنة بالحجم والعمق الذي تريده أنقرة، ولكن يبقى الموقف الأمريكي وهل سيقبل لافساح المجال لروسيا لحصد ثمار عمليات عسكرية كبرى في هذه المناطق قامت بها واشنطن وحلفائها في السنوات الماضية.