الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متظاهرون يعثرون على جوازات إيرانية في بغداد .. وطهران ترسل قوات خاصة لقمعهم

جوازات سفر إيرانية
جوازات سفر إيرانية في أيدي المتظاهرين

عثر مجموعة من المتظاهرين العراقيين على جوازات سفر إيرانية سقطت من بعض العناصر المندسة بالمظاهرات أثناء اشتباكهم معهم، وذلك على خلفية المظاهرات المستمرة في الشارع العراقي منذ إنطلاقها يوم الثلاثاء الماضي، وفق مانشرت صحيفة عكاظ السعودية.

وقال المتظاهرون إنهم وجدوا جوازات سفر إيرانية خلال الاشتباكات وهو ما يؤكد تورط إيران في قمع مظاهرات بلد آخر.

وخرجت مظاهرات الثلاثاء الماضي للمطالبة بالقضاء على الفساد وعلى البطالة وعلى التواجد الإيراني في بلادهم، وهو ما أدى إلى استياء إيراني من المظاهرات.

ووثق المتظاهرون ماحصلوا عليه ووجدوه خلال المظاهرات في فيديو بثوه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال أحد المتظاهرون:"هذا جواز إيراني وقع من الحرس (يقصد الإيراني)"، وسط هتافات مناهضة للتدخلات الإيرانية في العراق.

ويشهد العراق منذ أيام احتجاجات شعبية عارمة تمتد من بغداد إلى محافظات الجنوب، راح ضحيتها نحو 100 قتيل وأكثر من 4 آلاف جريح، وسط مطالبات مستمرة بإقالة الحكومة ووقف التدخلات الإيرانية في الشؤون العراقية.

وفي السياق، أعلن قائد الوحدات الخاصة التابعة لقوى الأمن الداخلي الإيراني، العميد حسن كرمي، عن إرسال قوة مكونة من 7500 عنصر إلى العراق، مدعيا أنها لحماية "مراسم أربعين الحسين"، وسط اتهامات من المتظاهرين العراقيين للحرس الثوري والميليشيات التابعة له بالتدخل لقمع وقتل المحتجين.

وقال كرمي الذي تتولى قواته مسؤولية مواجهة الاحتجاجات مع إيران، في مقابلة مع وكالة "مهر" الحكومية، إن "أكثر من 10 آلاف من أفراد القوات الخاصة يتولون مسؤولية حماية مراسم الأربعين بشكل مباشر ".

وأضاف: 7500 منهم يعملون يتواجدون بشكل مباشر، وهناك 4000 عنصر احتياط".

أوضح كرمي: "نقوم بعمل استخباراتي قوي للغاية، ولدينا عناصر في الحشود للسيطرة على الوضع".

يذكر أن الوحدات الخاصة في إيران مسؤولة عن التعامل مع الاحتجاجات الشعبية حيث شاركت بقوة في احتجاجات ديسمبر 2017 والتي استمرت حتى يناير 2018 في أكثر من 100 مدينة ايرانية.

ويقول مراقبون إن نقل آلاف العناصر إلى العراق تحت ذريعة "حماية مراسم أربعين الحسين"، يأتي بهدف الاستفادة من تجارب هذه القوات من أجل السيطرة على الاحتجاجات الشعبية في العراق.