الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

97 عاما من البحث العلمي.. قصة البروفيسور جودونوف الفائز بجائزة نوبل للكيمياء

البروفيسير جون جودونوف
البروفيسير جون جودونوف

فاز ثلاثة علماء، اليوم، بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2019 نظرا لجهودهم في ابتكار وتطوير بطارية الليثيوم أيون على مدار عدة سنوات، ومنهم البروفيسور الامريكي من أصول ألمانية جون ب.جودونوف.

يرصد «صدى البلد» أبرز المعلومات عنه، فقد ولد جون بانيستر جودنوف في 22 يوليو عام 1922 في يينا بألمانيا، وأبويه إروين رامسديل جودنوف، وهيلين مريم جودنو، وكان والده يعمل على دراسة الدكتوراة في مدرسة اللاهوت بجامعة هارفارد بعد ولادة جون بفترة قصيرة، وأصبح فيما بعد أستاذ في تاريخ الدين في جامعة ييل الألمانية.

أما الأخ الأكبر لجون فهو عالم الانثروبولوجيا بـ سلفانيا، وتلقيا تعليمهما في الأعوام الأولى بمدرسة داخلية تعى "مدرسة جروتون"، ثم استكمل جون دراسته وحصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات بامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة ييل في عام 1944.

خدم جون في الجيش الأمريكي كعالم أرصاد جوية خلال الحرب العالمية الثانية، ثم استكمل دراسته بحصوله على الماجستير والدكتوراة وحصل عليها في الفيزياء تحت إشراف كلارينس زينر بجامعة شيكاو في عام1952.

وخلال حياته المهنية المبكرة، عمل باحثا في مختبر لينكولن التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وخلال هذا الوقت كان جزءا من فريق متعدد التخصصات، وأدت جهوده البحثية إلى التوصل فيما بعد إلى قواعد التبادل المناطيسي للمواد.

تابع جون مسيرته كرئيس لمختبر الكيمياء غير العضوية في جامعة أكسفورد، حيث توصل إلى الكاثود وهو المادة المستخدمة في البطاريات في أوائل عام 1980، واكتشف أيضا المواد الاساسية لتطوير البطاريات القابلة لإعادة الشحن خفيفة الوزن.

خلال أعوامه المهنية الأولى عمل عمل باحثًا في مختبر لينكولن التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وخلال هذا الوقت كان جزءًا من فريق متعدد التخصصات وكان مسؤولا عن تطوير الذاكرة المغناطيسية، وأدت جهوده البحثية للتوصل إلى ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) المستخدمة في الهواتف وأجهزة الكمبيوتر.

تابع مسيرته كرئيس لمختبر الكيمياء غير العضوية في جامعة أكسفورد، حيث توصل إلى الكاثود المادة المستخدمة في البطارية القابلة للشحن (ليثيوم أيون) المستخدمة حاليا في كل الأجهزة الإلكترونية المحمولة اليوم، وحصل على جائزة اليابان في عام 2001 لاكتشافاته للمواد الأساسية لتطوير البطاريات القابلة لإعادة الشحن خفيفة الوزن.

عمل أستاذا في جامعة تكساس في أوستن وتخصص في أقسام الهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية منذ عام 1986، وواصل بحثه حينها حول التوصيل الأيوني للمواد الصلبة والأجهزة الكهروكيميائية، ومازال في هذا المنصب حتى الآن رغم ان عمره يتخطى 97 عاما أملًا في التوصل إلى طفرة أخرى في تكنولوجيا البطاريات.

في 28 فبراير 2017، نشر جودنوف وفريقه في جامعة تكساس ورقة في مجلة الطاقة والعلوم البيئية لتوصلهم لبطارية صلبة منخفضة التكلفة، وغير قابلة للاحتراق، وتتميز بدورة حياة طويلة، ومعدلات سريعة من الشحن والتفريغ، بدلًا من الإلكتروليتات السائلة، وتستخدم البطارية إلكتروليتات تمكن من استخدام أنود فلز قلوي.

ويعد البروفسور جودنوف عضو في الأكاديمية الوطنية للهندسة، والأكاديمية الوطنية للعلوم، والأكاديمية الفرنسية للعلوم، وقام بتأليف أكثر من 550 مقالة، و85 فصل لكتب مختلفة، وخمسة كتب، بما في ذلك مؤلفان أساسيان عن المغناطيسية والروابط الكيميائية ، وفاز جودونوف بجائزة Enrico Fermi لعام 2009، وهي أقدم جائزة رئاسية تمنحها حكومة الولايات المتحدة ويحصل الفائز بها بمبلغ قيمته 375 ألف دولار.

وفي عام 2010 تم انتخابه عضوا أجنبيا في الجمعية الملكية، وفي 1 فبراير 2013 حاز على الميدالية الوطنية للعلوم، وفي عام 2015 تم إدراج اسمه مع إم ستانلي ويتنجهام للبحث الرائد الذي أدى إلى تطوير بطارية ليثيوم أيون في قائمة الفائزين بجائزة Clarivate Citation، وفي عام 2017 حصل على جائزة ويلش في الكيمياء، وفي عام 2019 حصل على وسام كوبلي من الجمعية الملكية.