الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هالة وسامية.. أخطر عملية عسكرية نفذها الجيش المصري في حرب الاستنزاف

حرب الاستنزاف
حرب الاستنزاف

تعد حرب السادس من أكتوبر معينا لا ينضب، زاخرة بالذكريات والقصص والبطولات التي لا تنتهي، خيوطا من الحكايات نسجتها شجاعة وبسالة الجنود على أرض المعركة.

واحدة من هذه الحكايات والبطولات، ما نفذته كتيبة من قوات الصاعقة بالجيش الثالث الميداني برصد كمين لجنرال إسرائيلي كبير وضربه، وكانت هذه العملية يطلق عليها اسم " هالة وسامية".

فما المهمة؟

المهمة جاءت بعد أن أفادت عمليات الاستطلاع المصرية بوجود تحركات إسرائيليه تُفسر بأنها مقدمة لزياره شخصية مهمة للنقط الحصينة في مواجهه الجيش الثالث.

وبناء على ذلك طلبت قياده الجيش من قوات الصاعقة تنفيذ عملية سرية وذلك ليلة 15-16 ديسمبر عام 1969 ، وكانت الهدف هو عمل كمين نهاري لضرب سيارة تحمل جنرال إسرائيلي كبير، وكان اسم العملية الحركي "هالة وسامية".

ما دلالة اسم العملية؟

اسم العملية جاء باسم هالة وسامية وهما اسما " خطيبتي الضابطين حمدي الشوربجي ورؤوف أبو سعدة"، المشتركين في العملية السرية، وقد اختير هذا الاسم الحركي للدلالة على اتجاه الهدف المقبل على الكتيبة المصرية لكي يتم الاستعداد له.

التنفيذ


بدأت العملية التي يقودها بطل الصاعقة معتز الشرقاوي، يعاونه قدري شيرازي، وحمدي الشوربجي، ورؤوف سعدة، و7 آخرون، ليصبح عدد أفراد العملية 10 كما قال اللواء معتز الشرقاوي.

وعن تنفيذ العملية يحكي اللواء معتز الشرقاوي في شهادته عن العملية لمجموعة مؤرخي 73، " اتخذ الأفراد أماكنهم، واتخذوا وضعية الاشتباك، حتى ظهرت لنا سيارة جيب أمريكي بداخلها أربعة أفراد ، واستطعنا متابعة تحركها بكل دقة حتي وصلت إلى منطقه التفجير، وعندما هدأت السيارة من سرعتها للدوران مع إنحناء الطريق، قمت بالتفجير مسببا تفجيرا قويا للغايه، ثم وجهنا طلقاتنا لها بالمرصاد لتتحول السيارة وكل من فيها إلى أجسام مثقوبة".

وواصل اللواء الشرقاوي حديثه " خرجنا من أماكننا وتوجهت للسيارة لأعاين ما الذي حدث لمن فيها ، فوجدت أن الرجل الذي يجلس بجوار السائق يحمل رتب جنرال، وكان جانبه الأيمن ممزق من طلقاتنا من رقبته وحتى وسطه، وكذلك بقيه من كانوا معه، فخلعت رتب الجنرال وأخذت محفظته الشخصيه وحقيبة الوثائق، وعدنا تجاه الساتر الترابي ركضا بأقصى سرعة ممكنة إلى قواعدنا".

ويقول الشرقاوي " وفور عودتنا قابلنا أفراد الكتيبه 39 مشاة بالتهليل والتكبير وكان معهم ضباط كبار في الجيش الثالث وضباط مخابرات عسكرية".