الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمير قطر يبيع عروبته من أجل أردوغان.. الدول العربية تدين الهجوم التركي والدوحة تصف تركيا بالشقيقة

صدى البلد

في الوقت الذي انتفضت فيه الدول العربية ضد الغزو التركي للأراضي السورية، وتناست كافة الخلافات الداخلية، غرد أمير إمارة قطر خارج السرب العربي، وفضل أردوغان وإرهابه على عروبته.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا" أن أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي تم خلاله استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات الإقليمية والدولية لاسيما مستجدات الأحداث في سوريا".

وفي ظل العدوان التركي على الأراضي السورية، وصفت وكالة الأنباء القطرية تركيا بالدولة الشقيقة، وسط إصرار على عدم إصدار أي رد فعل أو إدانة للقصف التركي على الدولة العربية السورية.

يأتي ذلك في الوقت اذي أعربت فيه مصر عن إدانتها للعدوان التركي على سوريا، حيث أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا وصفت فيه الهجوم التركي على شمال سوريا "بالاعتداء الصارخ" على سيادة سوريا.

وشدد البيان المصري على أن "تلك الخطوة تمثل اعتداءً صارخا غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالا للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي".

وأكد البيان على مسؤولية المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن، في التصدي لهذا التطور بالغ الخطورة الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساع تهدف إلى احتلال أراض سورية أو إجراء "هندسة ديمغرافية" لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا.

كما حذر البيان من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، أو مسار العملية السياسية في سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254. ودعت مصر لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تلك التطورات وسبل العمل على الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة شعبها وسلامة أراضيها.

وفي السياق ذاته، طالب وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، الجانب التركي بضرورة الوقف الفوري للهجوم على سوريا.

وكتب الصفدي تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر": " نطالب تركيا وقف هجومها على سوريا فورا وحل جميع القضايا عبر الحوار فِي إطار القانون الدولي. نرفض أي انتقاص من سيادة سوريا وندين كل عدوان يهدد وحدتها. نؤكد أن حل الأزمة سياسيا بما يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وحقوق مواطنيها ويخلصها من الإرهاب وخطره هو سبيل تحقيق الأمن لسوريا وجوارها".

وأدان الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، العدوان التركي السافر على مناطق شمال شرق الجمهورية العربية السورية الذي بدأ اليوم الأربعاء.

وقال رئيس البرلمان العربي إن هذا العدوان يُعد تعديًا سافرًا على سيادة واستقلال دولة عربية، وانتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي والأعراف الدولية، وخرقًا لقرارت مجلس الأمن الدولي وعلاقات حُسن الجوار.

وأكدت الكویت، الیوم الأربعاء، أن العملیات العسكریة التركیة في شمال شرق سوریا تعد تھدیدا مباشرا للأمن والاستقرار في المنطقة داعیة الى الالتزام بضبط النفس والبعد عن الخیار العسكري. بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا".

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجیة الكویتیة أن "العملیات العسكریة التركیة شمال شرق سوریا تعد تھدیدا مباشرا للامن والاستقرار في المنطقة وتصعیدا من شأنھ ان یقوض فرص الحل السیاسي الذي یسعى الیھ المجتمع الدولي والذي حقق مؤخرا تقدما ملموسا بتوصل المبعوث الدولي الى تشكیل اللجنة الدستوریة التي ستحدد مستقبل الشعب السوري".

ودعا المصدر كافة الاطراف الى "الالتزام بضبط النفس والبعد عن الخیار العسكري حتى لا تنزلق الاوضاع الى ما یضاعف المعاناة الانسانیة لابناء الشعب السوري الشقیق وحتى یتحقق الحفاظ على استقلال وسیادة سوریا وسلامتھا ووحدة اراضیھا".

وأصدرت وزارة الخارجية البحرينية بيانا أدانت فيه الاعتداء التركي السافر على الأراضي التركية. وقال بيان الخارجية البحرينية إن الهجوم التركي انتهاك مرفوض واعتداء على سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأصدرت وزارة خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة بيانا أدانت فيه العدوان التركي على الأراضي السورية. وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أدانت دولة الإمارات بأشد العبارات العدوان التركي على سوريا.

وقالت إن لعدوان التركي يمثل تطورا خطيرا واعتداء صارخا مرفوضا على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي، ويمثل تدخلًا صارخا في الشأن العربي.

وأكد البيان موقف الإمارات "الثابت والرافض لكل ما يمس سيادة الأمن القومي العربي ويهدد الأمن والسلم الدوليين ..محذرا من تبعات هذه العدوان على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية ومسار العملية السياسية فيها".

وعلى الصعيد السعودي، أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية للعدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا، في تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" أن المصدر عبر عن قلق المملكة تجاه ذلك العدوان، بوصفه يمثل تهديدًا للأمن والسلم الإقليمي، مشددًا على ضرورة ضمان سلامة الشعب السوري الشقيق، واستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها.

ونبه المصدر إلى أنه بصرف النظر عن الذرائع التي تسوقها تركيا، فإن خطورة هذا العدوان على شمال شرق سوريا له انعكاساته السلبية على أمن المنطقة واستقرارها، خاصة تقويض الجهود الدولية في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في تلك المواقع.