الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. هل الصلاة على سجادة عليها صورة كعبة حرام.. حكم الشرع فيمن يقوم بتمثيل دور رجل كافر.. وأفضل الذكر في آخر الليل والنهار.. وعلي جمعة يصحح اعتقادا خاطئا لمن انتقض وضوؤه فى الصلاة

صدى البلد

  • هل الصلاة على سجادة عليها صورة كعبة حرام؟
  • حكم الشرع فيمن يقوم بتمثيل دور رجل كافر وما يقال من ألفاظ الكفر
  • ما هو أفضل الذكر في آخر الليل والنهار
  • علي جمعة يصحح اعتقادا خاطئا لمن انتقض وضوؤه فى الصلاة

تلقت دار الإفتاء والمؤسسات الدينية المختلفة المسئولة عن الإفتاء وإصدار الفتاوى، عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي الرسمية الخاصة بها، عددًا من الأسئلة والاستفسارات التي شغلت أذهان بعض المواطنين.

فى البداية، أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مضمونه "هل الصلاة على سجادة عليها صورة كعبة حرام؟".

وأوضح الشيخ أحمد وسام أن الصلاة على سجادة عليها صورة كعبة ليست حراما، ولكن هناك فرقا بين الامتهان والتعظيم.

وقال: "فوضع صورة الكعبة على الأرض بقصد أن أمتهنها غير وضعها لأشعر بعظمتها وأنا أصلى أمامها وأستشعر أننى واقف أمام الكعبة، فصلاة المسلمين أمام صورة الكعبة والمسجد النبوي على السجادة فهذا فى مقام الاحترام والتعظيم وليس فى مقام الامتهان".

بينما أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه خلال فتوى مسجلة له، يقول صاحبه "ما حكم الشرع فيمن يقوم بتمثيل دور رجل كافر وما يقال من ألفاظ الكفر؟".

وأضاف الشيخ عويضة عثمان: "إن المسائل المتعلقة فى الأمور الدينية تتم مراجعة مادتها من قبل المؤسسات الدينية".

وأشار إلى أن صناع هذه الأفلام يريدون أن يوصلوا فكرة للمشاهد يرى فيها كيف كان الكفر وكيف كان الإسلام وكيف لاقت الدعوة الإسلامية تعنتا وشدة من أعدائها فلا تقلق من هذا.

ومن ثم، أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، عن سؤال ورد إليه، وذلك خلال لقائه بأحد الدروس الدينية المذاعة عبر موقع "يوتيوب"، مضمونه "ما هو أفضل الذكر في آخر الليل وآخر النهار؟".

وقال علي جمعة: "إن أفضل الذكر فى هذه الأوقات هو طلب المغفرة من الله الكريم، فالدعاء آخر الليل وهو ما يكون قبل الفجر، فحينئذ يلهج اللسان بالاستغفار، وكذلك الدعاء فى آخر النهار وهو ما قبل المغرب فهو الاستغفار".

واستشهد علي جمعة بقول الله تعالى {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن أول حديث ذكر في البخاري "إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ"، وآخر ما ذكر البخاري حديث النبى صلى الله عليه وسلم: "كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم"، فقد أجمع العلماء على فضل ذكر الله بهذه الكلمات البسيطة وكذلك ذكر الله على السعة.

كما ورد سؤال إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال أحد الدروس الدينية يقول: "انتقض وضوئي أثناء الصلاة، فهل أتم ثم أعيد؟".

وقال علي جمعة: "إذا انتقض الوضوء أثناء الصلاة يجب عليك الخروج فورا من الصلاة، ولا يجوز لك أن تتمها لنهايتها، وكذلك إذا انتقض الوضوء وأنت في التشهد الأخير اقطع الصلاة ثم أعدها من البداية".

وأوضح علي جمعة أن هناك بعضا من المصلين يقول "هل ممكن أن أبدأ الصلاة من لحظة انتقاض الوضوء؟"، بمعنى أنه إذا انتقض وضوؤه في الركعة الثانية مثلا، عليه أن يجدد وضوءه ويصلي من الركعة الثانية، وهذا اعتقاد خاطئ يقع فيه البعض، ولكن يجب عليه أن يعيد الصلاة من بدايتها.

وأضاف علي جمعة: "وكذلك الإمام إذا انتقض وضوؤه فعليه أن يقطع الصلاة ويذهب ليجدده، ولكن عليه استخلاف شخص من المأمومين ليكمل الصلاة ولا يعيدها من البداية.

وتابع المفتي السابق: "وإذا انتقض وضوء الإمام وهو في السجود، فعليه أن يقطع الصلاة ويقوم إلى أقرب شخص مأموم خلفه ويطرق على ظهره خفيفا ليفهم أنه استخلفه في إمامة المصلين".