الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم رضوان يكتب : رسالة إلى الجنرال المبتسم

صدى البلد

بالرغم من وجود مبنى مديرية الأمن ، وعمارات الضباط ، وسكن عدد كبير من رجال الأمن الحاليين والسابقين في منطقة سموحة الراقية بالإسكندرية إلا أن الأمن فيها مفقود .. مفقود .. مفقود ، الأمر الذي دفع عددا من السكان الي تدشين حملات على مواقع التواصل لعل صوتهم يصل الي مدير الأمن الجديد ، أو "الجنرال المبتسم" اللواء أشرف الجندي .

قبل يومين ، عثر الأهالي على جثمان شاب داخل حديقة بعدما تناول جرعة زائدة من مخدر الهيروين ، وقبلها اشتكى السكان مر الشكوى من بيع المخدرات عيانا بيانا في هذه المنطقة التي أصبح يطلق عليها " باطنية إسكندرية " ، ولكن دون جدوى وكانت حجة الأمن الدائمة انهم أبناء ذوات ومن علية القوم ، هل هذا كلام معقول ، وهل هذا كلام يرضي عنه وزير الداخلية ، يعني نترك أبناء الذوات يعيثون فسادا ، ونلاحق أبناء الفقراء .

قبل شهور اشتكى لي الزميل والصحفي الكبير محمد معوض من انتشار مكثف للشباب ليلا بالشوارع القريبة من مديرية الأمن في منطقة سموحة ، وأنهم ضجوا من المشاجرات بين هؤلاء الشباب المستهتر ، الذين يسدون الشوارع بسياراتهم ، ويتعرضون للفتيات بالتحرش ، غير توزيع المخدرات بينهم "بيعا وشراء" ، ولا يوجد رادع لهم ، وبالرغم من البلاغات التي وردت الي مديرية الأمن حول الوضع إلا أن أحدا لم يستجب ولم يتحرك ، بحجة أن هؤلاء الشباب المستهتر لو تم القبض عليهم سيخرجون بعد لحظات أو بمكالمة تليفون بسبب أوضاع أسرهم ومراكزهم المرموقة .

شيء لا يصدق ، في الوقت الذي تكافح فيه الدولة الإرهاب من كل جانب ، تخشى مديرية أمن الإسكندرية القاء القبض على "شوية عيال" فشل آباؤهم في تربيتهم ، يروعون السلم الاجتماعي ، لقد طفح الكيل من هؤلاء ، ومن أهاليهم ، حتى مات أحدهم متأثرا بالمخدرات وعثروا على جثمانه مرميا في حديقة عامة .

يا سادة ، هل نحن في دولة قانون ، أم نحن في دولة شعارات ، هل نحن في دولة تطبق القانون على الجميع ، أم على ناس وناس، أرجو من السيد المحترم مدير أمن الإسكندرية الجديد الذي سبق ورحبنا بقدومه في هذا المكان وأطلقنا عليه لقب " الجنرال المبتسم " أن يكشر عن أنيابه ، ويطلق حملات يومية ليلية على هؤلاء المستهترين ، ولا يخشى من أهاليهم ، فالمجتمع السكندري لا يرضى بهذا الإجرام ، وليفعل دولة القانون ، ولا يعتمد على السادة أمناء الشرطة ، ولكن ينزل بنفسه ، وسيرى العجب العجاب ، يا ناس مصر أكبر من أبناء الباشوات .