الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صوت الرصاص أقوى .. ضبطيات السلاح بقنا لا تتوقف.. وجرينوف ومدفع للطائرات الأبرز

.. ضبطيات السلاح
.. ضبطيات السلاح بقنا لا تتوقف

تواصل أجهزة الأمن بقنا، جهودها لضبط الأسلحة غير المرخصة بمختلف مراكز المحافظة، لضبط الأوضاع الأمنية و تحقيق الاستقرار والأمان فى البلاد، حيث تمكنت خلال الفترة الماضية من ضبط كميات كبيرة مختلفة الأنواع و الأحجام، بحوزة عدد كبير من المواطنين.

آخر الضبطيات الرسمية التى أعلنت عنها مديرية أمن قنا، كانت ضبط 251 قطعة سلاح ناري غير مرخص خلال شهر أغسطس فقط، تعددت بعدها الضبطيات ما بين عشرات القطع المتنوعة خلال شهرى سبتمبر و أكتوبر، فضلًا عن ضبط نوعيات غريبة من الأسلحة مثل الآربى جى و مدفع مضاد للطائرات.

قطع السلاح الروسى و الخرطوش و الأسلحة الآلية اعتاد الكثير من أبناء قنا، استخدامها، إما لأغراض ثأرية بين العائلات وبعضها البعض، أو بغرض الحراسة لمن يقطنون المناطق الصحراوية خوفًا من هجمات الذئاب أو الكلاب المفترسة، فيما يقتنيها بعض المواطنين للوجاهه و الاستعراض و استخدامها فى الأفراح.

لكن المثير للإندهاش و التعجب، هو امتلاك واحتفاظ بعض المواطنين لقطع سلاح الأربى جى و المدافع المضادة للطائرات، والتى لا يتم استخدامها إلا فى الحروب أو المعارك الأهلية التى تشهدها بعض البلدان المحيطة، آخرها ضبط عامل بمركز دشنا بحوزته مدفع جرينوف و 75 طلقة بجانب بندقية آلية، و8 خزن رشاش.

فى فبراير الماضى تم ضبط عامل بقرية أبومناع غرب بدشنا، بحوزته مدفع رشاش و 2 بندقيه اليه و 200 طلق نارى متنوع و اعترف المتهم بحيازة الاسلحه و الذخائر بهدف الاتجار، لم تكن هذه الواقعة هى الأغرب، فقد سبقها أكثر من واقعة ضبط سلاح مضاد للطائرات 14.5 بوصة بقرية أبوحزام التابعة لمركز نجع حمادى فى أكتوبر 2017، حيث تم العثور على سلاحين من نفس العيار، بعدها بأيام أعلنت عائلة بالقرية عن تخليها عن نفس السلاح و إلقائه فى مكان معلوم و إبلاغ الشرطة بمكانه.

وقائع الضبط لا تتوقف بشكل يومى، لكن رغم الضبطيات و الجهود المتعددة لأجهزة الأمن، إلا أن كميات السلاح التى تدخل قنا بمختلف مراكزها و قراها لا تتوقف، وهو ما يساهم فى انتشار جرائم العنف و الخصومات الثأرية التى تهدأ وتظهر نتائجها فى أرقام الضحايا الذين يتساقطون ما بين قتيل وجريح من الطلقات النارية للأسلحة المتداولة دون سند قانونى بين صغار لا يدركون كارثية حمل السلاح و آخرين يعتبرون ضمن ضروريات الحياة.

تداول وانتشار السلاح بين المواطنين، لم يكن بعيدًا عن اهتمامات العقلاء و الحكماء و الشباب الباحثين عن مستقبل آمن ومستقر لبلادهم، فقد حاول الكثير منهم إطلاق مبادرات للحد من انتشار السلاح وما ينتج عنه من جرائم دموية، لكن صوت الرصاص كان فى كثير من الأحيان أعلى من صوت المبادرات، و إن كان هناك دور لا ينكر لمبادرة تسليم السلاح طواعية التى أطلقتها وزارة الداخلية منذ فترة فى تسليم أعداد كبيرة من السلاح.