EN 
قالت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، إن أكثر آية بشرت الناس بالفتح هى نفسها كانت أكثرها حزنا، وهي قوله تعالى "إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا".
وأضافت "عوف" خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المُذاع عبر فضائية "DMC"، اليوم الخميس، أن الجميع فرح بهذه الآية بسبب الفتح، إلا سيدنا أبا بكر فإنه بكى لأنه ما رآه إلا قرب أجل النبي الكريم.
وتابعت: أكد هذا المعنى، الرواية التي رواها عبد الله بن عباس، يقول : كنت جالسا عند عمر بن الخطاب، فسألهم سيدنا عمر: ما رأيكم في قوله "إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ" فأجابوا بأنه نصر قريب من الله، فلم يقتنع سيدنا عمر بالإجابات، وقال له ابن عباس، والله ما كان إلا قرب أجل رسول الله.
وأشارت إلى أن هذه الآية تعتبر بمثابة النعي للنبي الكريم وهو على قيد الحياة.
