الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أردوغان يواصل عدوانه الغاشم على سوريا.. وقطر تدعم الغزو.. وإدانات وعقوبات تطال النظام التركي.. وتحذيرات دولية من كارثة إنسانية.. وترامب يتجه لفرض عقوبات على أنقرة

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

- إدانات دولية وعربية واسعة للعدوان التركي على سوريا
- أردوغان يهدد أوروبا بفتح حدوده أمام اللاجئين
- إجراءات عقابية تهدد الاقتصاد التركي

بمجرد إعلانه غزو سوريا ودخول القوات التركية للبلاد، وجد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه أمام سلسلة من الانتقادت والتهديدات والإجراءات العقابية، نتيجة سياساته في المنطقة وقتل المدنيين الأبرياء في سوريا.

توالت الإدانات العالمية بين أمريكا وأوروبا والدول العربية إضافة إلى دول آسيوية كبرى، حيث اتفقوا جميعا على أن ما يقوم به أردوغان هو عدوان على سوريا من شأنه أن يمنح تنظيم داعش فرصة العودة، فضلا عن كارثة إنسانية تؤدي لمزيد من الدماء ونزوح الآلاف من ديارهم في شمال سورياـ خاصة الأكراد الذين يستهدفهم نظام أردوغان.

وقصفت تركيا مواقع جماعات مسلحة كردية شمال شرقي سوريا، مما أجبر عشرات الآلاف على الفرار وقُتل العشرات في هجوم عبر الحدود ضد القوات الكردية، فيما حذرت تقارير دولية من كارثة إنسانية لمئات الآلاف من الأشخاص الذين عزلوا عن المساعدات لسنوات، حيث يعتمد معظمهم على القوات الكردية والمساعدات للحصول على الخدمات الأساسية.

وقال بانوس مومتيس، منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية في سوريا إن تأثير الهجوم كان "أسوأ بكثير، وأكثر دراماتيكية" ما تخشاه منظمات الإغاثة، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".

- سلسلة من العقوبات


لم تتوقف دول العالم عند الإدانة فقط، بل اتخذت بعض الإجراءات لردع أردوغان ونظامه، حيث أعلنت النرويج أحد أعضاء حلف الأطلسي وهولندا تعليق مبيعات الأسلحة إلى تركيا، كما تم عقد جلسة سرية في مجلس الأمن لمناقشة العملية التركية شمال سوريا.

وتصاعدت الضغوط الداخلية والخارجية على تركيا في واشنطن وانعكست الحملة العسكرية على سمعة أوردوغان وتعرض لهجوم واسع من قبل الطبقة السياسية في واشنطن، فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أمام ثلاثة خيارات، وهي التوسط بين تركيا والأكراد أو ضرب تركيا ماليا عبر العقوبات أو إرسال آلاف القوات الأمريكية لمواجهة الغزو التركي.

وكان ترمب أطلق تهديدات مهينة ضد أوردغان متوعدًا إياه بسحق الاقتصاد التركي من خلال العقوبات في حال تجاوزت تركيا الخط المرسوم لها.

وفي الكونجرس، كشف السيناتور الجمهوري ليندي جراهام عن مشروع قانون يفرض عقوبات قاسية جدا تستهدف قطاعات واسعة في تركيا بما فيها الرئيس أردوغان وأعضاء الحكومة التركية وأصولهم المالية، وحظر القادة الأتراك من الدخول إلى الولايات المتحدة، كما تستهدف العقوبات قطاع الطاقة والجيش التركي ومبيعات الأسلحة متوقعًا دعم المشروع من قبل الحزبين.

لكن أردوغان الذي لا يخجل من قتل المدنيين، هدد أوروبا بفتح حدود بلاده أمام اللاجئين للهجرة إليها في تلاعب آخر بمأساة اللاجئين، بينما رفض رئيس المجلس الأوروبي تصريحات الرئيس التركي قائلا إنها "ابتزاز غير مقبول".

- إدانات دولية وعربية


انهالت الإدانات العربية والدولية على أردوغان ونظامه، لكن دولة واحدة تقريبا كانت تغرد خارج السرب وبالطبع هي حليفه في الإرهاب "قطر".

فبينما أدانت كل من السعودية ومصر، والإمارات، والكويت والبحرين والأردن، والعراق والجزائر وغيرها من البلدان العملية التركية، أعلنت قطر دعمها للعدوان التركي.

كما أدانت كل من فرنسا وبريطانيا وهولندا، فضلًا عن الاتحاد الأوروبي الهجوم التركي، محذرة من تداعياته على المنطقة، واستقرارها، فضلًا عن مساهمته في مفاقمة الأزمة الإنسانية في البلاد التي مزقتها الحرب.

وسقط عشرات الضحايا وأصيب مئات المدنيين جراء العدوان التركي على شمال سوريا، وبينما هددت دول غربية وعربية أردوغان بإجراءات رادعة من شأنها التأثير على بلاده، يمضى الرئيس التركي في غزوه لسوريا غير مكترثا بسقوط مئات الأبرياء جراء رصاص جيشه الطائش.