الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل الاحتفال بمولده.. تعرف على حياة القطب الدسوقي وحكايته مع التمساح والصبي.. مسجده قبلة المتصوفة من شتى بقاع الأرض .. وينتمى نسبه إلى الحسين

مسجد العارف بالله
مسجد العارف بالله سيدى إبراهيم الدسوقي

مولد إبراهيم الدسوقي
استعدادات مكثفة لمديرية الأوقاف بكفر الشيخ بقيادة الشيخ سعد الفقي
إمام صوفي سني مصري وآخر أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية
برهان الدين وأبا العينين أبرز ألقابه

تحتفل محافظة كفر الشيخ والمشيخة العامة للطرق الصوفية، الجمعة المقبلة، بمولد العارف بالله سيدى إبراهيم الدسوقي، والذى يُعد مسجده قبلة المتصوفة من شتى بقاع الأرض، وسط استعدادات مكثفة لمديرية الأوقاف بكفر الشيخ بقيادة الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف، بخطة دعوية تتضمن دروسًا وخطبًا لرواد المسجد خلال هذه المناسبة.

ويحرص على الاحتفال بمولده مئات الطرق الصوفية ووفود متعددة من عواصم البلدان الإسلامية، بحضور قامات دينية كبيرة أمثال الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الشريف الأسبق، والدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية.

• ميلاد الدسوقي ونسبه:

هو سيدى إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد ولد عام (653 هـ/1255 م - 696 هـ/1296)، إمام صوفي سني مصري، وآخر أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية، وإليه تنسب الطريقة الدسوقية، لقب نفسه ب‍‍الدسوقي، نسبة إلى مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، التي نشأ فيها وعاش بها حتى وفاته، أما أتباعه فقد لقبوه بالعديد من الألقاب، أشهرها برهان الدين وأبا العينين.

ينتهي نسب سيدي إبراهيم الدسوقي، من جهة أبيه إلى الحُسين بن علي بن أبي طالب، وجده لأمه هو أبو الفتح الواسطي خليفة الطريقة الرفاعية في مصر، ولذلك كانت له علاقة بالصوفية منذ صغره، كذلك تأثر بأفكار أبو الحسن الشاذلي، وكان على صلة بسيدي أحمد البدوي بمدينة طنطا الذي كان معاصرًا له.

• حقيقة التصوف عند القطب الإبراهيمي:

وكان الدسوقي من القائلين بالحقيقة المحمدية ووحدة الشهود بجانب التصوف العملي الشرعي، وقد تولى منصب شيخ الإسلام في عهد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري، يُنسب له العديد من الكرامات الخارقة للعادة، لذلك يشكك بها بعض المتصوفين بجانب غير المتصوفين من أهل السنة والجماعة.

وانتشرت طريقته في مصر والسودان خصوصًا، بجانب بعض الدول الإسلامية والأوروبية، وتفرعت من طريقته العديد من الطرق الأخرى، أشهرها: البرهامية، والشهاوية البرهامية، والدسوقية المحمدية في مصر.

• مولدان كل عام


يُقام للقطب الدسوقى في مدينة دسوق احتفالان سنويًا، أحدهما في شهر أبريل يُسمى بالمولد الرجبي، والثاني في أكتوبر وهو الاحتفال بمولده الذي يُعد من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر، حيث يزور مسجده الكائن بقلب المدينة أكثر من مليون زائر في المتوسط خلال أسبوع من داخل مصر وخارجها.

•كرامات القطب الإبراهيمي


ومن الكرامات المنسوبة للدسوقي أن تمساح النيل -وكان مُنتشرًا في نهر النيل بمصر في ذلك الوقت- خطف صبيًا من على شاطئ دسوق، فأتت أمه مذعورة إلى الدسوقي تستنجد به، فأرسل نقيبه فنادى بشاطئ النيل: «معشر التماسيح، من ابتلع صبيًا فليطلع به»، فطلع ومشي معه إلى الشيخ -الدسوقي-، فأمره أن يلفظ الصبي فلفظه حيًا في وجود الناس، وقال للتمساح: مت؛ فمات حينها.

• كرامات مبكرة عند مولد الإمام الدسوقي


وعن الكرامات، قيل إنه في ليلة مولده ظهرت له أول كرامة، حيث كان ابن هارون حاضرًا عند أبي المجد والد الدسوقي في الليلة التالية للتاسع والعشرين من شعبان حيث اتفق وقوع الشك في هلال رمضان، وفي هذه الحالة لا يعرف إن كان المسلمون سيصومون في اليوم التالي أم لا، فسأل ابن هارون أم الدسوقي عن إذا كان رضع في هذا اليوم، فقالت إنه منذ آذان الفجر لم يرضع.

فقال لها ألا تحزن فسوف يرضع - الدسوقي- ثانية بعد آذان المغرب، ويعني بقوله أن الدسوقي قد صام، وعلى أساس معرفته بهذا الأمر أمر الناس بالصوم ،وقد نًسب للدسوقي عن كرامته الأولى في كتابه الحقائق بأنه قال:" إن الفقير إبراهيم الدسوقى مَنّ الله عليه من ظهر أبيه ولطف به في الأحشاء، فحين وضعتني أمي كنت مبشرًا في ذلك العام بالصيام، ولم ير الهلال، وإن ذلك أول كرامتي من الله".