الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى مولده.. السيد البدوي لقب بـ الملثم .. وهو أكبر الاحتفالات الدينية في مصر .. و67 طريقة صوفية تحتفل بمولده

مولد السيد البدوي
مولد السيد البدوي

له احتفالان في مدينة طنطا سنويًا
علي بك الكبير بنى المسجد والقباب والمقصورة النحاسية حول الضريح



تحتفل الطرق الصوفية بمصر منذ أمس ولمدة أسبوع بمولد السيد أحمد البدوي أشهر أئمة الصوفية، ويدعى القطب الصوفي السيد أحمد البدوي ( أحمد بن علي بن يحيى ).

لقب البدوي بشيخ العرب، الملثم، أبو الفتيان، أبو العباس، أبو فراج، السطوحي، عيسوي المقام، القطب النبوي، ولد عام 596 هـ/1199 وتوفي طنطا.

صاحب الطريقة البدوية
هو ثالث أقطاب الولاية الأربعة لدى المتصوفين، وإليه تنسب الطريقة البدوية ذات الراية الحمراء. لُقب بالبدوي لأنه كان دائم تغطية وجهه باللثام مثل أهل البادية، وله الكثير من الألقاب، أشهرها شيخ العرب والسطوحي.

ينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب وولد البدوي بمدينة فاس المغربية، وهاجر إلى مكة مع عائلته في سن سبع سنوات، واستغرقت الرحلة أربع سنوات، منهم ثلاث سنوات أقاموها بمصر.

عندما بلغ الثمانية والثلاثين من عمره، سافر إلى العراق مع شقيقه الأكبر حسن، ورجع بعد عام واحد إلى مكة، ثم قرر في نفس عام رجوعه, الهجرة إلى مصر، وتحديدًا إلى مدينة طنطا، لتكون موطن انتشار طريقته.

يُقام له في مدينة طنطا احتفالان سنويًا، أحدهما في شهر أبريل يُسمى بالمولد الرجبي، والثاني في أكتوبر وهو الاحتفال بمولده الذي يُعد أكبر الاحتفالات الدينية في مصر على الإطلاق، حيث يزور مسجده الكائن بقلب المدينة أكثر من 2 مليون زائر في المتوسط خلال أسبوع.

الاحتفال بمولده
يعتبر الاحتفال بمولد البدوي من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر، حيث تحتفل به 67 طريقة صوفية ويقام في منتصف أكتوبر من كل عام بمدينة طنطا الكائن فيها ضريحه بمسجده الشهير، ويقام لمدة أسبوع وسط إجراءات أمنية مشددة.

ويتبعه الاحتفال بمولد إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق في الأسبوع الذي يلي الاحتفال بالبدوي مباشرةً. وقد ساعد إقامة مولد البدوي كل عام في ربط الشمال المصري بجنوبه، حيث أن كثير من أهل الصعيد لا يزورون الوجه البحري إلا في موعد إقامة مولد البدوي، وعندما ينتهي في طنطا يذهبون إلى دسوق للاحتفال بمولد الدسوقي.

توفي والده سنة 627 هـ/1229 م، وبعدها بأربع سنوات توفي محمد شقيق البدوي، فلم يبقَ من إخوته الذكور أحد سوى شقيقه الأكبر حسن، وهو الذي تولى رعايته.

وبحسب مصادر الصوفية، فإن البدوي قد لزم منذ صباه العكوف على العبادة،وتعود الذهاب إلى مغارة في جبل أبي قبيس قرب مكة ليتعبد فيها وحده. وبقي هكذا حتى بلغ ثمانية وثلاثين سنة من عمره، حينها قرر الرحيل إلى العراق مع أخيه حسن سنة 634 هـ/1227 م.

وفاته
توفي أحمد البدوي يوم الثلاثاء 12 ربيع الأول 675 هـ/24 أغسطس 1276 م بمدينة طنطا، عن عمر يناهز 79 عامًا. وخلفه من بعده تلميذه عبد العال، وبنى مسجده وكان في البداية على شكل خلوة كبيرة بجوار القبر، ثم تحولت إلى زاوية للمريدين.
ثم بنى لها علي بك الكبير المسجد والقباب والمقصورة النحاسية حول الضريح، وأوقف لها الأوقاف للإنفاق على المسجد أثناء انفصاله عن الدولة العثمانية وقت حكمه مصر، حتى أصبح أكبر مساجد طنطا.

وقال عنه علي مبارك في الخطط التوفيقية: إنه لا يفوقه في التنظيم وحسن الوضع والعمارة إلا قليل. وفي عهد الرئيس السابق محمد أنور السادات، أدخلت توسعات جديدة على مسجد البدوي عام 1975، وآخر أعمال ترميمية به كانت عام 2005.