الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تنمر وعنصرية ضد طفلة.. أم زميلتها: إنتي بوابة بنت بواب.. والد روان يروي تفاصيل إهانتها

صدى البلد

بعيون تكسوها الحسرة وتنهدات تنم عن سيل من البكاء، استقبلت الطفلة "روان محمد" فيض طاغي من الذل والإهانة أمام أقرانها بالمدرسة، لمعايرتها بوالدها حارس العقار من قبل ولية أمر ماتت بداخلها معاني الرحمة، واخصائية اجتماعية لا تعرف شيئا عن المساواة.

وسط طلاب مدرسة عمر مكرم الابتدائية التابعة لإدارة المنتزة التعليمية بمحافظة الإسكندرية، استدعيت الطفل ذات العشر سنوات إلى مكتب الاخصائية الاجتماعية، بعد وقوع خلاف بينها وبين زميلاتها "شهد" ابنة مهندس البترول، لتجد روان والدت زميلتها والاخصائية الاجتماعية ينتظروها في احر من الجمر، لتتعرض للضرب المبرح من قبل ولية الأمر و الاخصائية التي ظلت تصفعها على ظهرها بشدة، وعنف ووصفتها بانها بوابة ابنة بواب، ولا يمكن ان ترفع عينيها في وجه زميلتها ابنة مهندس البترول السكندري حتى لو ضربت بالحذاء.

انهارت الفتاة الصغيرة من البكاء بعد تلقيها صدمة نفسية يعجز الاطباء عن تحللها أو صفها، ليعاد شريط إهانتها وضربها و معايرتها بوالده امام اعينها مئات المرات ليتوقف كل شيء حولها وتعجز عن التعبر عن حزنها خلال سيرها إلى منزل أسرتها.

وفور عودة الطفلة إلى منزلها حاملة بداخلة قسطًا من الإذلال والإهانة لا يستهان، انفجرت في بكاء أمام والدها الذي لم يكن يعي شيئا عن هذا الأمر، لتروي له الفتاة في كمد وحسرة وهي في غاية الانكسار، لما تعرضت له وما تلقت من معايرة بوظيفة والدها البسيط.

وبعد بوح الطفلة بأوجاعها حاول والدها المكلوم تطيب خاطرها، لتذهب إلى سريرها الصغير وهي في قمة حسرتها، وتستيقظ في اليوم التالي مشلولة الوجه وغير قادرة على تحريكه.

انهار الأب وحمل ابنته روان إلى مستشفى الطلبة " سبورتنج " ، وهي في حالة خطيرة، تنم عن بشاعة ما تعرضت له.

لم يجد الاب "محمد محمود" حارس أحد العقارات بالإسكندرية، سوى البكاء والحسرة على ابنته، وشعوره بالانهيار النفسي وعدم القدرة على التعبير، عما حدث له ولابنته المسكينة، بحسب قوله لموقع صدى البلد.

كل ما يطلبه الأب هو مثول ابنته للشفاء وعودتها إلى حياتها الطبيعية، بعد ان تلقت صدمة نفسية شديدة، على يد والدة زميلتها بالمدرسة والاخصائية الاجتماعية التي تعمدت اهانة الطفلة روان على حساب، زميلتها شهد لكون والدها ذات وظيفة مرموقة وهي ابنة حارس عقار.

لم يعلم والد الطفلة روان حتى الآن ما الذي تعاني منه ابنته، حيث سيجري اشاعها على عصب وجهها لمعرفة سبب اعوجاجه.

الحسرة والألم هو التعبير الذي نطقة لسان "محمد" لموقع صدى البلد، قائلًا " انا مش عارف ايه اللي في بنتي و انا منهار، مش عارف اكلم ولا اقف على طولي، من ساعة اللي حصل لبنتي ومش عاوز غير ان ربنا يشفيها وتقوم بالسلامة".

اهتزاز صورة الأب أمام ابنته هو اكثر شئ يشعره بالانكسار، لكون ابنته لا تزال صغيرة ولا تعي لشئ سوى، انها تعرضت للاهانة والمعايرة بوظيفة والدها.

الرعاية و الاهتمام من الاطباء هو ما أكده والد الطفلة روان ، خلال نقلها إلى المستشفى، حيث تتلقى العلاج المناسب ويحاول الاطباء تأهلها نفسيًا، لتجاوز محنتها الموجعة، التي لم يكن لها اي ذنب فيها غير انها ابنة رجل بسيط يرى البعض من اصحاب النفوس المريضة الحق في اذلالها ومعايرتها بعمل والدها.