دبلوماسي يقدم روشتة لمواجهة العدوان التركي على سوريا

وصف محمد مرسي ، سفير مصر السابق بالدوحة ، القرارات الصادرة عن إجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الذي عقد بشأن الغزو التركي لسوريا الشقيقة بالضعيفة لافتا الي انها تترجم بحق حالة التشتت والتردي والانقسام والتشرذم التي تمر بها أمتنا العربية المنكوبة في هذه المرحلة السوداء من تاريخها.

وأوضح الدبلوماسي المصري في تصريحات صحفية له انه لم يبق أمام مصر الآن سوي التنسيق مع بعض الدول التي تقترب معنا في الرؤي بشأن الملف السوري لاتخاذ خطوات محددة والتحرك بإيجابية لمجابهة الغزو التركي وآثاره ، مشددا علي ضرورة إتخاذ قرارات دبلوماسيه وسياسيه واقتصادية واستثماريه يندرج في إطارها كل ما يمكن أن يؤلم أردوغان.

كما شدد علي ضرورة تبني حملات إعلامية واعية تخاطب الدول والرأي العام العالمي ، واستغلال الاعتراض والمظاهرات القليلة التي تشهدها أوربا وغيرها رفضا للغزو التركي في الضغط علي أردوغان وفضحه بالإضافة إلي عدم اليأس ، وتكرار طلب طرح الأمر في مجلس الأمن وكذا الجمعية العامة والمؤتمر الإسلامي.

كما طالب بضرورة التفكير خارج الصندوق أيضا في سبل مواجهة التواطؤ الأمريكي الروسي والدور الإيراني بجانب الي ضرورة حسن استغلال والتركيز علي بعد مكافحة الإرهاب الذي تغذيه تركيا وتخشاه أوروبا التي ستكون أكثر تفهما وربما تجاوبا معنا مقارنة بالقوي الكبري الأخري.

وقال السفير في تصريحاته :غزو مصر يبدأ من الشام هكذا علمنا التاريخ ، وعلمنا أيضا أن مواجهة هذا الغزو تبدأ أيضا من خارج حدود مصر المخاطر تحيط بمصر من الجهات الست ( وليس الأربع ) ، واستماتتنا في الدفاع عن جيراننا وأشقائنا في الوطن والدين والعرق والانتماء هو دفاع عن ذاتنا وهويتنا ووجودنا نفسه."

وأضاف : ورغم جبال التحديات ، فإننا نمتلك قدرات هائلة تدعمنا في مواجهتها ، ولكنها تحتاج لحسن توظيف ووعي واحترافية عالية تليق بهذه التحديات."

كما أعرب عن تمنياته بأن يتم تشكيل فرق عمل تطوعية من متخصصين لبحث ما تقدم والخروج بتصور متكامل شامل بخطوات تنفيذية مقترحة ومحددة للمواجهة التي أتوقع أن يطول أمدها وتتشعب تداعياتها.