الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بقرار متهور.. أردوغان يعيد إحياء تنظيم داعش في سوريا

أردوغان - ترامب
أردوغان - ترامب

تشن تركيا حملة عسكرية موسعة شمال سوريا، مستهدفة المدنيين خاصة الأكراد، عقب ساعات من قرار أمريكي بسحب بعض الجنود من تلك المنطقة.

قال الكاتب الأمريكي صاحب الأصول السورية حسن حسن، في مقال بصحيفة الجارديان، في إشارة إلى العواقب المحتملة للغزو التركي لسوريا، إنها مخاطرة تزعزع الهدوء النسبي التي شهدته البلاد ويزيل الضغط من على القوى المتطرفة مثل تنظيم داعش، مؤكدا أنها تأتي في وقت حرج خلال الحرب على داعش وبعد 7 أشهر فقط من انهيار "الخلافة".

وأضاف أن الاستقرار في سوريا لا يزال في مراحله الأولى، وفي ظل تكثيف الجهود الدولية لمواجهة ما تبقى من ميليشيات داعش، يبدأ التنظيم الإرهابي حملة تمرد لاستعادة قوته.

ويشير الكاتب إلى أن قرار ترامب سمح لأنقرة بغزو المناطق التي كانت تحميها واشنطن والقوات الكردية، موضحا أن الأكراد اعتبروها خيانة وطعنة في الظهر.

ويوضح أن التدخل العسكري التركي في سوريا يعطل العملية التي كان يقوم بها الأكراد في مطاردة مقاتلي داعش واحتجاز عدد كبير منهم، لكن التغير والفوضى الذي سببه الهجوم التركي يترك فجوة لاستغلال تنظيم داعش الفرصة للتمرد وإعادة تنظيم صفوفه مرة أخرى.

ويقول الكاتب إن ذلك الأمر حدث في العراق خلال إحدى العمليات في كركوك حيث تمكن التنظيم من التمرد وإعادة نشر قواته والسيطرة على بعض المواقع، مشيرا إلى احتمالية تكرار السيناريو شمال سوريا بسبب قرار ترامب المتهور والسماح لتركيا بشن عدوان غاشم على الأراضي السورية، وأوضح أن داعش ينتظر الفرصة لإعادة التجمع والهجوم مرة أخرى.

وانتقد المقال تحركات أردوغان في المنطقة موضحا أن هدفه الأول القضاء على الأكراد وحلمهم وأنه ينظر إلى أهدافه على أنها "أهم من الأمن القومي" بغض النظر عن النتيجة، مشيرا إلى أن تركيا ليس لديها استراتيجية للخروج من سوريا بالتنسيق مع أمريكا مما يزيد من مخاطر حدوث فراغ أمني يمنح الفرصة لمقاتلي داعش للعودة مرة أخرى.

إضافة إلى ذلك تحصل تركيا على دعم آخر من قبل إيران وسوريا لكنها لا تشارك بشكل رسمي في العملية، فيما حذر الكاتب من أن الخطوة التركية قد تشعل الحرب الأهلية السورية من جديد وأن الفوضى التي أحدثها القصف التركي تعيد إحياء داعش مرة أخرى.

كانت الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا قالت إن 785 أجنبيا من منتسبي تنظيم داعش تمكنوا من الفرار من مخيم عين عيسى حيث كانوا محتجزين اليوم الأحد بعد قصف تركي.

وأضافت الإدارة في بيان أن فرارهم تم "بتنسيق مع مجموعة من مرتزقة تركيا وبغطاء من القصف التركي ومساندة من الهجوم التركي ومرتزقته الذين شنوا هجوما عنيفا على المخيم وقيام هؤلاء العناصر الداعشية بالهجوم على حراسة المخيم وفتح الأبواب للفرار".