الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متعافون من الإدمان يحتفلون على مسرح مستشفى العباسية: إحنا أقوى من المخدرات

متعافون من الإدمان
متعافون من الإدمان

في اليوم العالمي للصحة النفسية، احتفل ناصر عبد الحليم على مسرح مستشفى العباسية للصحة النفسية، بتعافيه من الإدمان بعد 25 عاما من تعاطي المخدرات.

وقال ناصر عبد الحليم لـ" صدى البلد"، إنه دخل مستشفى العباسية للصحة النفسية بإرادته، وكل أمله التعافي من المخدرات التي ترسبت في جسده من أجل "أن أكون إنسانا حقيقيا".

واحتفل مستشفى العباسية للصحة النفسية باليوم العالمي للصحة النفسية الموافق 10 أكتوبر، وتضمن الاحتفال معرضا لمشغولات النزلاء، ومسرحية درامية، وفقرات وأغاني متنوعة يقدمها النزلاء بأنفسهم.

يقول ناصر عبد الحليم: "من ساعة ما جيت هنا عرفت معنى الحياة، غير حياة الإدمان، وبقيت قادر أحل مشاكلي".

وخصصت منظمة الصحة العالمية الموضوع الرئيسي ليوم الصحة النفسية هذا العام عن الانتحار، وقالت المنظمة في بيان منشور على موقعها الرسمي إن اليوم العالمي للصحة النفسية "فرصة لإذكاء الوعي بقضايا الصحة النفسية وتعبئة الجهود من أجل دعم الصحة النفسية".

وكشفت المنظمة أنه في كل عام، يُودي ما يقرب من 000 800 شخص بحياتهم، إلى جانب عدد أكبر كثيرًا من الأشخاص الذين يحاولون الانتحار.

ورأى ناصر عبد الحليم أن تعافيه من الإدمان يعطيه فرصة أفضل في الحياة، وقدرة على مواجهة مشاكله، واحتفالا بالتقدم الذي أحرزه في التعافي من الإدمان، ودخوله مرحلة التأهيل النفسي، ووقف يغني الأغنية الشعبية الشهيرة "ما بلاش اللون ده معانا"، على مسرح مستشفى العباسية وسط حضور العشرات من النزلاء وأهاليهم.

مثل ناصر، عانى عبد الرازق كثيرا في من تعاطي المخدرات، ظل طيلة 25 عاما مدمنا للمخدرات، يقول الشاب الثلاثيني: "أول مرة أقف على مسرح وأغني، حسيت إني اتولدت من جديد بعد علاجي من الإدمان، سيبت شغلي وكل حاجة في حياتي، وجيت هنا عشان ألاقي نفسي".

ظل عبد الرازق يتلقى العلاج في مستشفى العباسية قرابة أربعة أشهر، شعر خلالها كأنه مولود جديد "لسه بيمشي ويحس ويدرك كل حاجة حواليه"، بعد أن تسبب الإدمان في تغييبه عن الواقع، عجز عبد الرازق عن التعايش مع مشاكله إلا بقرص من المخدرات "وقتها قلت لأ لازم اتعالج واعرف مرضي وأبطل هروب من العلاج".

ويقول الأخصائي النفسي شريف أحمد، إن مريض الإدمان يمر بمرحلتين من أجل التعافي التام، أول مرحلة هي سحب المادة المخدرة من جسم المريض، والثانية هي التأهيل النفسي.

ويضيف المشرف على حالة ناصر وعبد الرازق، أن قرار التعافي من الإدمان لا بد أن يكون بمحض إرادة المريض.

وأضاف أنه في حال تعافي المريض من الإدمان، يخصص له متابعة طوال أيام حياته "حتى لا يخرج عن دائرة المتعافين، ويعود إلى الإدمان من جديد".