الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بطل كل الحروب.. قصة الفريق عبد رب النبي حافظ الذي كرمه السيسي

الفريق عبد رب النبي
الفريق عبد رب النبي حافظ

بصوته المصري الأصيل، وبلغته العربية الفصحى، وقوته وصلابته التي اعتادها أبناؤه من أبطال القوات المسلحة، والذين كان يقف في صدارتهم وسط ساحة القتال، خلال حرب أكتوبر، وقف الفريق عبد رب النبي حافظ، يذكر المصريين ببطولات وتضحيات أبطال القوات المسلحة في حرب أكتوبر المجيدة مرددا: «إن حضارة مصر نبعت من قدرة شعبها وجيشها على تحقيق التحقيق النصر بعد كل انتكاسة».

وخلال الندوة التثقيفية الـ 31 للقوات المسلحة، والتي شهدها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعنوان «أكتوبر.. إرادة وتحدي» ألقى الفريق عبد رب النبي حافظ، كلمته باعتباره أحد أبطال تلك الحرب والذين تفخر صفحات المصري بما قدمه من بطولة وتضحية ابان حرب أكتوبر، والتي كان وقتها قائدا للفرقة 16 مشاة، وهى واحدة من أكثر الفرق العسكرية خوضا للمعارك خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر.

«عبد رب النبي حافظ»، بطل وإن لم يعلم المصريون ملامحه فقد علموا ما قدمه من بطولة، خاصة وأنه كان قائدا للفرقة التي كلفت بتنفيذ عمليات خلف خطوط العدو، بجانب دورها في تدمير احتياطات مدرعة قوية للعدو والاستيلاء على خط بعمق 15 كيلومترا شرقا كمهمة أساسية للمرحلة الافتتاحية للحرب.

ما بين مولده في 16 يونيو 1930 بالقاهرة، وتوليه مسئولية رئاسة أركان حرب القوات المسلحة، مسيرة أبطال، خاض فيها الكثير من الحروب توجت جميعها بالانتصارات، حيث عمل بعد حصوله على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية، عمل ملازم في سلاح المشاة، ثم مديرا لمدرسة المشاة، حتى شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

شارك خلال خدمته في القوات المسلحة، في حرب اليمن وحرب 1967، وحرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر، فقد كان قائد الكتيبة 17 والتي كانت في منطقة محور ريحانة في حرب اليمن، ثم بعدها قائدا للواء 118 مشاة ميكانيكي بالجيش الثاني الميداني خلال حرب الاستنزاف، ورئيس أركان الفرقة 16 مشاة ميكانيكي بالجيش الثاني الميداني، ثم قائدا للفرقة ذاتها خلال حرب أكتوبر.

وخلال سنوات حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر قامت الفرقة 16 مشاة والتي كان رئيس أركانها ثم قائدا لها في تلك الفترة، قام رجالها الإبطال بخوض عشرات المعارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، حتى كان من بين تلك المعارك معركة الاستعلاء على نقطتين العدو بالدلسوار، معركة الجلاء، ومعركة الدبابات الكبرى يومي 16 و17 أكتوبر.

ومن بين البطولات التي قدمتها الفرقة 16 مشاة تحت قيادة الفريق عبد رب النبي حافظ، أنها أجبرت العدو الإسرائيلي على تغيير تكتيكاته واضطر العدو إلى استخدام المظلات في هجوم أرضي، حتى أن شارون اعترف في كتاب له عن حرب أكتوبر أن خسارتهم في معركة الدبابات الكبرى كانت نتيجة االدور الخارق الذي قدمه أبطال الفرقة 16، حتى خسرت اسرائيل في تلك المعركة أكثر من 70 دبابة و300 قتيل وأكثر من 1000 جريح.

وبعد الحرب عين أمين عام وزارة الدفاع، بالإضافة إنه كان رئيس أركان الجيش الثاني الميداني، وقائد الجيش الثاني الميداني، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، كما شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة.