EN 
لم تجد وليفة السيد مدير ادارة مدرسة تنيس الابتدائية بمحافظة بورسعيد إحدى المدارس التابعة لإدارة شمال التعليمية حرجا من أن تعلن على صفحة المدرسة الرسمية عن اختفاء التلميذ معتز طارق المقيد بالصف الاول الابتدائى عقب اتهام ولى أمره المدرسة بالتسبب فى اختطافه وعدم العثور عليه أثناء انتهاء اليوم الدراسى لاصطحابه مع اخته للمنزل.
وطالبت مديرة المدرسة أهالى بورسعيد عبر الصفحة الرسمية بالبحث معها وهيئة التدريس عن التلميذ والذي تأكد مغافلته للمشرفين و الخروج من المدرسة عقب انتهاء الدوام للتوجه الى شقيقه الأصغر بدار حضانة قريبة من المدرسة سبق وان ذهب إليها مرة سابقة مغافل الاشراف والأسرة.
تبدأ القصة عندما دخل طارق محمد والد التلميذ معتز طارق فى حالة انهيار عقب انتهاء اليوم الدراسى ودخوله مكتب مدير مدرسة التنيس الابتدائية متهما إياهم بالتسبب فى اختطاف نجله لعدم العثور عليه فى الانصراف وطالب بسرعة إبلاغ الشرطة للبحث عن ابنه الغائب.
وسرعان ما سادت حالة من الارتباك بين هيئة تدريس المدرسة بحثا عن التميز التى لم تكن الواقعة هي الأولى من نوعها له منذ بداية العام الدراسى فقد سبق وان تسلل من البوابة خلسة للذهاب إلى دار حضانة السلام القريبة من مدرسة لاصطحاب شقيقه الأصغر و التوجه الى والدته التي تعمل بمستشفى التضامن الملاصقة للمدرسة وقامت والدته وقتها بنهره معاقبته بالضرب وابلغت الحضانة بألا تستجيب له إذا عاود الكره مطلقا حرصا على سلامة الشقيق الأصغر البالغ من العمر عامين .
وبمرور الوقت وصل إلى مقر المدرسة المقدم مصطفى درويش رئيس مباحث قسم شرطة العرب و معاونيه و الذى قاموا بدورهم بالتحفظ على الكاميرات و التحرى عن الواقعة ومعرفة ملابساتها للوصول الى اى معلومات بحثا عن الطفل وإعادته لأسرته .
وأكد والد التلميذ أنه حضر لاصطحاب نجله بعد انتهاء اليوم الدراسى فلم يعثر عليه وبحث عنه بصحبة شقيقته الكبرى بالصف الخامس بنفس المدرسة فلم يجده وبسؤال مدرسة الفصل و المشرف العام افادوا بانهم شاهدوه اخر مرة بفناء المدرسة فى الانصراف .
وبدأت رحلة البحث وتعقب الكاميرات بالمنطقة المحيطة بالمدرسة ليتبين أن التلميذ غافل الجميع وخرج متوجها الى أخيه الاصغر كما سبق بدار حضانة السلام وعند وصوله نهرته المشرفة ورفضت دخوله بناء على طلب والدته المسبق فلم يجد أمامه إلا الانصراف مجددا وكأنه ضل الطريق والاتجاه فبدأ بالتحرك وفق رصد الكاميرات الى منطقة السوق التجارى والتى اختفى بأحد شوارعها الضيقة و انقطع تعقب الكاميرات له وفقد ضباط البحث الأثر ليبدأوا البحث من جديد فى الشوارع المحيطة.
وخرجت مكبرات الصوت فى المساجد لتعلن أوصاف الطفل وما يرتديه من زى مدرسى مطالبين كل من يعثر عليه يسلمه الى قسم الشرطة.
ومع اقتراب الليل وحلول الظلمة بدأ الجميع يفقد الأمل فى العثور على التلميذ عدا مديرة المدرسة التي بدى عليها الثبات منذ اللحظات الاولى للواقعة و اليقين بالعثور عليه.
وأثناء انشغال الجميع بالبحث عن التلميذ معتز يدخل عامل النظافة بالحى لحمل مخلفات القمامة ويلاحظ الارتباك فيبلغ المديرة بأنه شاهد طفلا بالمواصفات باتجاه شارع طرح البحر وهو منطقة بعيدة عن دائرة البحث و المدرسة.
ولمعت الفكرة فى ذهن المديرة التي قامت على الفور بنشر صورة التلميذ وأهابت بأهالى بورسعيد الشرفاء البحث عنه و اعادته الى اسرته وسرعان ما تناقلت الصفحات الكبرى الخبر من صفحة المدرسة ليعلن مجموعة من الشباب عثورهم على التلميذ بمنطقة طرح البحر بجوار محلات النورس السياحية وقاموا بنشر صورته .
لتنطلق مديرة المدرسة الى المنطقة ومعها ولية الأمر لاستلام التلميذ الذى عثر عليه بصحبة بعض الشباب الذين هدأوا من روعه و قدموا له الطعام واكدوا انهم لم يستطيعوا الحصول منه على اى كلمة تدل على معلومة عنه وظنوا انه فاقد النطق غير ان التلميذ سرعان ما نطق عندما شاهد والده وكأن الحياة عادت له من جديد .
ليعود التلميذ معتز طارق المقيد بالصف الأول الابتدائى بمدرسة التنيس الابتدائية إلى أسرته بعد غياب دام 5 ساعات تجول خلالها بشوارع بورسعيد ولم يستوقفه أحد حتى نشر صورته فعثر عليه عليه وعاد لأهله .
تم انهاء الاجراءات بمعرفة المقدم رئيس مباحث قسم شرطة العرب و الذى سلم الطفل لذويه بمحضر رسمى عقب الاطمئنان على سلامته البدنية والصحية وطالبهم بحسن رعايته نظرا لظروفه الخاصة كما طالب ادارة المدرسة بالتشديد على عدم خروج تلاميذ المرحلة الاولى الا بعد تسليمهم لذويهم حرصا على سلامتهم.
