الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لضمان سلامة قواتها في سوريا.. فرنسا تتخذ إجراءات احترازية

 فرنسا تتخذ إجراءات
فرنسا تتخذ إجراءات لضمان سلامة قواتها في سوريا

قالت فرنسا اليوم الاثنين إنها تتخذ إجراءات لضمان سلامة أفرادها العسكريين والمدنيين في شمال شرق سوريا بينما تسحب الولايات المتحدة قواتها من المنطقة في أعقاب هجوم تركي على المقاتلين الأكراد.

وفرنسا أحد الحلفاء الرئيسيين في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيمداعش الإرهابي في سوريا والعراق ودأبت طائراتها الحربية على قصف أهداف للمتشددين وتنسق قواتها الخاصة على الأرض مع المقاتلين الأكراد والعرب.

وأعلنت الولايات المتحدة أمس الأحد أنها ستبدأ سحب نحو ألف من قواتها من شمال سوريا في عملية قال مسؤولان أمريكيان لرويترز إنها قد تستغرق بضعة أيام.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان بعد اجتماع طارئ للحكومة "سيتم اتخاذ إجراءات في الساعات القادمة لضمان سلامة الأفراد العسكريين والمدنيين الفرنسيين الموجودين في المنطقة في إطار التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية والعمل الإنساني". ولم تقدم مزيدا من التفاصيل.

وقال مسؤولون فرنسيون، في وقت سابق، إن الانسحاب الأمريكي سيجبرهم على الانسحاب أيضا، نظرا لأنهم يعتمدون على الدعم اللوجيستي الأمريكي.

وقال مصدر دبلوماسي في المنطقة لرويترز يوم الخميس إن باريس تستعد لسحب عدة مئات من قواتها الخاصة. ويعمل موظفو إغاثة فرنسيون في المنطقة أيضا.

وهناك معضلة أخرى تواجه الإليزيه، إذ تحتجز الفصائل الكردية المسلحة عشرات المقاتلين الفرنسيين من الدولة الإسلامية ومئات النساء والأطفال الفرنسيين في مناطق قريبة من الهجوم التركي.

وتخشى فرنسا أن يتمكنوا من الفرار وسط الهجوم ويعودوا إلى بلادهم وينفذوا هجمات أو يسقطوا في أيدي حكومة دمشق التي قد تستخدمهم كأدوات للمساومة.

وقالت الرئاسة الفرنسية "يجب أن تكون الأولوية المطلقة لمنع عودة تنظيم داعش من الظهور في المنطقة. وأضافت أن خطر فرار "إرهابي داعش" يؤخذ في الاعتبار تماما.

ودعت فرنسا مرارا إلى ضرورة محاكمة المقاتلين الأجانب وسجنهم في مكان ارتكابهم الجرائم ورفضت أي احتمال لإعادتهم إلى بلادهم. ويقول محللون إن تطور الأوضاع يجعل هذا الموقف غير قابل للاستمرار.

وقال الإليزيه إن هناك إجراءات إضافية يجري اتخاذها لتعزيز الأمن على الأراضي الفرنسية.

وأضاف "ستزيد فرنسا جهودها الدبلوماسية... من أجل إنهاء الهجوم التركي على الفور".