الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تهديده بالعقوبات| أردوغان يحارب الجميع..يعادي أمريكا والغرب..يهاجم الأكراد بميليشيات إرهابية.. ويهدد أوروبا باللاجئين

أردوغان
أردوغان

رئيس يقود بلاده نحو مصير مجهول
تراجع في أسعار صرف العملة أمام الدولار
مظاهرات في عواصم العالم للتنديد باحتلال الرجل
الهجوم التركي وفر ملاذًا لهروب الجماعات الإرهابية


تلقى الرئيس التركي رجب أردوغان تهديدات الغرب له بفرض عقوبات على نظامه وحظر تصدير الأسلحة إليه، بتصعيدٍ كلامي، قال فيه، إنه لن يتوقف عن عمليته العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، ولن يتراجع أمام الهجمة الاعلامية الدولية ضده، مهددًا بفتح أبواب بلاده على أوروبا ليتدفق إليها اللاجئون ويغرقوها، وذلك في الوقت الذي يتبع فيه الرجل نفس أسلوب نظام إيران في شن حرب بالوكالة، مع انتشار أذرع تركيا في شمال شرق سوريا.

ووفق صحف دولية، فإن الغزو التركي لشمال سوريا يفتح بابًا واسعًا لعودة تنظيم داعش الإرهابي، حيث هربت عائلات تابعة لمقاتلي التنظيم من مخيم للنازحين في شمال سوريا يقع بالقرب من الأماكن، التي تدور فيها المعارك بين القوات الكردية والقوات التركية، حسبما أفادت الإدارة الذاتية الكردية.

وذكر بيان أصدرته الإدارة الذاتية الكردية "أصبحت الهجمة العسكرية الهمجية، التي تقوم بها تركيا ومرتزقتها قريبة من مخيم عين عيسى، الذي يضم الآلاف من (أفراد) عائلات التنظيم، الذين تمكن بعضهم (الدواعش) من الفرار فعليا".

وسيطرت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها على مدينة تل أبيض الحدودية، أمس، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مع ما ذكرته الأمم المتحدة من أن المعارضة قد أدت إلى مقتل أكثر من 150 شخصا بينهم حوالى 50 مدنيا، وتسببت بنزوح 130 ألف شخص من منازلهم.

وأعلنت كل من فرنسا وألمانيا السبت ولحقت بهما إيطاليا قبل ساعات قليلة، في قرارهما تعليق تصدير الأسلحة إلى تركيا على خلفية العملية.

كما دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أردوغان إلى وقف العملية، محذرة من أنها قد تزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، وتتسبب بعودة تنظيم داعش، الذي حذرت فرنسا من خطرهم بعد فرار 800 منهم.

هذه الأحداث دعت إلى اشتعال مظاهرات بآلاف في عدة مدن في فرنسا دعما للأكراد، وتنديدا بالهجوم التركي على مواقعهم في شمال سورية، فيما نظمت تجمعات أخرى أيضا في أوروبا، وتجمع آلاف الأشخاص بدعوة من المجلس الديموقراطي الكردي في فرنسا في ساحة الجمهورية.

وبينما تشتعل الأجواء العالمية ضد أردوغان وسياساته القمعية وإهداره لحياة المئات وتشريد مئات الآلاف وتحديه للعالم والاعلام الغربي، رأى أردوغان كما فعل سابقًَا أن أفضل وسيلة للدفاع هي بالهجوم وبكل استفزاز ، مهددًا أوروبا بفتح أبواب بلاده ليغرقهم بالاجئين، الذي قال إن أحد أهم أهداف حملته العسكرية على شمال سوريا هو إعادة توطين اللاجئين الذين يبلغ عددهم أكثر من 3 مليون لاجئ.

وتعني عبارة فتح البوابات، عدم منع اللاجئين من الذهاب إلى أوروبا، أو منع المتاجرين بالبشر من إنشاء مراكز على سواحل البحر الأبيض المتوسط التركية.

ومع ذلك، لم تفعل تركيا الكثير لوقف عبور اللاجئين والمهاجرين في الآونة الأخيرة، فلقد تم تسجيل المزيد من تدفقات اللاجئين شهريًا على جزر بحر إيجه، مقارنة بأي وقت آخر خلال العامين الماضيين، برغم إنه في مارس 2016، وقعت تركيا مع الاتحاد الأوروبي اتفاقية لإعادة القبول تسمح للجانب الأوروبي بإرسال أي مهاجرين غير شرعيين يصلون من تركيا إلى أي دولة من دول الاتحاد، وكان في المقابل، عرض الاتحاد الأوروبي 3 مليارات يورو (3.3 مليار دولار) من المساعدات المالية العاجلة إلى الحكومة التركية، بالإضافة إلى 3 مليارات يورو أخرى بحلول نهاية عام 2018 الماضي.

وتتعلق الخطة التركية الحديثة لدى أردوغان بنقل ما يصل إلى مليوني لاجئ سوري إلى المنطقة الآمنة، المنشأة خصيصًا على طول الحدود التركية السورية، ويتطلب الأمر دفع الأكراد من "قوات سوريا الديمقراطية" إلى مسافة 30 كيلو مترًا (18 ميلًا) بعيدًا عن الشريط الحدودي التركي.

وهو الأمر الذي يعني إن ما يقوم به أردوغان، لايهدف منه إلا إلى فرض مناطق سيطرة بشمال سوريا وهزيمة المقاتلين الأكراد وفتح ممرات لدعش، وتهديدات جوفاء لأوروبا، غير حقيقية في واقع الأمر.