الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انطلاق مؤتمر "الذرة من أجل السلام" بالقاهرة لدعم الأبحاث العلمية.. الطاقة الذرية: نهدف لفتح المجال للباحثين للتواصل مع الجانب الألماني.. وندرس تطوير مفاعل أنشاص بالتعاون مع بعض الدول

 مؤتمر الذرة من أجل
مؤتمر الذرة من أجل السلام

رئيس الطاقة الذرية: 
نهدف لفتح المجال للباحثين للتواصل مع الجانب الألمانى
ندرس تطوير مفاعل أنشاص

انطلقت اليوم الإثنين، فعاليات المؤتمر الدولى «الذرة من أجل السلام»، بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة التى تنظمها هيئة الطاقة الذرية، بالتعاون مع مؤسسة ألكسندر فون هومبولت الألمانية، وبحضور وزير الكهرباء والدكتور عاطف عبد الحميد رئيس الهيئة وبمشاركة عدد من الباحثين المصريين والأجانب فى مجال الطاقة الذرية.

ويهدف المؤتمر إلى تنشيط التعاون العلمى بين مصر وألمانيا فى هذا مجال التطبيقات السلمية للطاقة الذرية ، من خلال المنح العلمية وفرص تمويل المشروعات البحثية المختلفة والمقدمة من الجانب الألمانى لشباب الباحثين المصريين فى مختلف التخصصات العلمية لمدة تتراوح مابين 6 أشهر إلى عامين، كما تأتى أهمية هذا المؤتمر فى بناء كوادر مصرية شابة ذات خبرات علمية وعملية ومدربة على أحدث ما وصل إليه العلم فيما يخص التطبيقات السلمية للطاقة الذرية ومجالاتها التنموية المختلفة لخدمة شعوب المنطقة.

وفي البداية، قال الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية، خلال كلمته الافتتاحية بالمؤتمر الدولي«الذرة من أجل السلام»، بين مصر وألمانيا، :«إنه من داعى سرورى القيام برعاية هذا المؤتمر العلمي الهام وأن أكون موجودًا بينكم اليوم بين هذه الككبة من الباحثين والعلماء الألمان والمصريين لمشاركة هذه الفرصة للتعاون والتبادل بين الجانبين الألماني والمصري في مجال التطبيقات السلمية للطاقة الذرية».

وتابع رئيس هيئة الطاقة الرية: «لا شك أن الهيئات النووية المصرية المتمثلة في هيئة الطاقة الذرية المصرية، والهيئات النووية الأخرى جميعها اقوم بدور هام في تحقيق التنمية المستدامة في مصر من خلال التركيز على الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وتعمل هذه الهيئات في تكاملوتناغم للوصول إلى هدف استخدام الذرة من أجل السلام، وهذه الاستخدامات السلمية لا تقتصر على إنتااج الطاقة فقط بل تمتد إلى التطبيقات في مجال الصحة والزراعة والصناعة وغيرها من المجالات».

وأوضح أنه في ظل متابعة الإستراتيجيات التى تركز عليها رؤية مصر 2030 تسعى هيئة الطاقة الذرية إلى تشجيع شباب الباحثين المصريين للحصول على المنح الدراسية والدورات التدريبية، فنجد أن كثير من الباحثين المصريين ينتشرون حول العالم بهدف الدراسة والبحث ولا سيما في المراكز البحثية الألمانية ونحن ننظر بعين الاهتمام إلى سجل التعاون بين الجهات المصرية البحثية والمراكز البحثية الألمانية.

وأعرب عن خالص إمتنانه لمؤسسة ألكسندر فون هامبولد للقيام بتمويل هذا المؤتمر الذى يعد منصة مهمة لتبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين، وقدم الشكر للدكتور إباء الحصري للقيام بتنظيم المؤتمر باعتباره أحد أبناء هيئة الطاقة الذرية بالإضافة إلى كونه خريج مؤسسة ألكسندر فون هامبولد.

وتابع عبد الحميد كلمته، قائلًا:«لطالما كانت مصر وألمانيا دولتان شريكتان في العديد من مجالات التعاون على الصعيد الاقتصادي والعلمي ولفني، ومنذ أكثر من ثلاثة عقد تم إبارم إتفاق ثنائي بين الدولتين حول الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والتى تم بموجبها أن قام مركز بوليش البحثي بإمداد مصر بصور من المعونة الفنية المتمثلة في بعض المعامل والأجهزة بالإضافة إلى تدريب عدد كبير من العلماء المصريين على أحدث التقنيات من خلال التبادل العلمي مع الجانب الألماني والدورات التدريبية التى نظمت في هذا الشأن.

أوضح أنه جدير بالذكر أن التعاون المصري الألماني لا يزال قائمًا مع التركيز بشكل خاص على إنتاج الطاقة وقد تمثل ذلك جليًا في المشروعات التى أفتتحت مؤخرًا.

واستطرد كلمته قائلًا:«إن الهدف من جمعنا هذا هو تحقيق مزيد من التعاون العلمي المثمر بين الجانب الألماني والمصري في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وإن هذا المؤتمر يحمل توقعات عظيمة في أن يكون مبادرة قوية لتبادل الخبرة وبناء قدرات الموارد البشرية في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ولا سيما أن مصر تستهل برنامجها النووي السلمي لانتاج الكهرباء».

وفيما يتعلق بنية هيئة الطاقة الذرية بتطوير المفاعل البحثي الأول، أوضح عاطف عبد الحميد، هناك نية لتطوير مفاعل أنشاص الذري الأول، أما الثاني فهو مفاعل حديث يعمل بكفاءة وبشكل متميز جدا بينما المفاعل القديم فقد أنشئ عام 1961 وبالتالى الهيئة تجري حاليا دراسة لتطويره بالتعاون مع بعض الدول التى لديها مفاعل شبيه بالمفاعل المصري وقامت بتطويره، ومن هذه الدول المجر وأوزباكستان والتشيك.

ولفت إلى أن هذه الدول كان لديها نفس المفاعل البحثي الأول وندرس حاليا تجارب هذه الدول لكى نستفيد من هذه التجارب لتطويره المفاعل المصري.


من ناحيته، أعلن الدكتور إباء الحصرى مدرس الكيمياء الصيدلية بهيئة الطاقة الذرية ورئيس مؤتمر «الذرة من أجل السلام»، بأن أحد أهداف المؤتمر تتمثل فى إيجاد شبكة للتعاون بين العلماء المصريين والألمان بصورة عامة، ودعم التبادل العلمى بينهما فى مجال التطبيقات السلمية للطاقة الذرية من خلال الزمالات التى تتيحها مؤسسة الكسندر فون هومبولت .

وقال إباء الحصرى إن المؤتمر يستهدف أيضا فتح قنوات جديدة لتنسيق المزيد من المشروعات البحثية فى هذا المجال الهام للغاية من مجالات البحوث العلمية، موضحًا أن أحد الأهداف الهامة للمؤتمر تتمثل فى زيادة ورفع الوعى بالتطبيقات السلمية غير المحدودة للطاقة الذرية وإلقاء الضوء على استخداماتها الهامة للغاية فى حياتنا اليومية .

وأضاف أن المؤتمر يتناول عددا من الموضوعات البحثية المختلفة المتعلقة بمجال التطبيقات السلمية للطاقة الذرية، ومنها الطب النووى والكيمياء النووية وعلوم المواد والتطبيقات الصناعية والطبية والتقنية للمفاعلات البحثية السلمية، وإدارة النفايات النووية وغيرها من المجالات المتعلقة بالمجال النووى السلمى.

ووجه رئيس المؤتمر الشكر إلى مؤسسة الكسندر فون هومبولت التى أشار إلى أهمية دورها فى رعاية المؤتمر بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية المصرية .